الاثنين، 23 يوليو 2018

هامَ قلبي


هام قلبي

هام قلبي فأترعتْ
من لظى الشوق أدمعي

طاب حالي بذكرهِ
ليتهُ ليتهُ معي

كل حينٍ وساعةٍ
بُعدهُ صار مُوجعي

مغرمٌ في ودادهِ
من جوى البعدِ لا أعي

قلبهُ كان مسكني
فيهِ شربي ومرتعي

غاب عني ولم يعد
لم يُجبني إذا دُعي

عندما غاب طيفهُ
فارق النومُ مضجعي

إن أتاني خيالهُ
أطربَ الصوتُ مسمعي

فرّق البينُ بيننا
وكوى الهجر أضلعي

حسبي الله خالقي
وإلى الله مرجعي

السبت، 21 يوليو 2018

يحرك هاجسي


يحرك هاجسي

يحركُ هاجسي بالبوحِ حرفُ
ويطربني بحرفِ الشعرِ عزفُ

فيبهجَ خاطري وتطيبُ نفسي
وقلبي من همومِ العيشِ يصفو

فؤادي ما عرفتُ الحزنَ فيهِ
أنا والحبُّ والأفراحُ حلفُ

وقلبي بلبلٌ بالحبِّ يشدو
لمن هوَ في الحشا خلٌ وإلفُ

أرى قلبي المتيمَ كل حينٍ
لرؤيةِ خلهِ الميمونِ يهفو

لهُ في مهجتي حبٌ وودٌ
وفي الوجدانِ تحنانٌ وعطفُ

إذا زادتْ معاتبتي أتاني
بأفراحٍ عظيماتٍ يزفُّ

بمحرابِ المحبةِ عشتُ دهراً
أنا في الحبِّ لي رمحٌ وسيفُ

ولي في العشقْ آياتٌ عظامٌ
ولي في الحبِّ دستورٌ وعرفُ




يبكي ويضحك


تشطيري لأبيات الشاعر بشارة الخوري الأخطل الصغير
أبياته بين الأقواس


(يَبكي ويضحكُ لاحزناً ولا فرحَا )
من بعد حزنه يعلو وجهه فرحا

في وجهه بسمة والحزن حاصرها
(كعاشقٍ خطَّ سطراً في الهوَى ومحَا )

(منْ بَسمةِ النجم ِهَمسٌ في قَصائدهِ )
يشدو كبلبل أفراحٍ بها صدحا

يشدو بصوتٍ له أصغت مسامعنا
(وَمنْ مُخالسةِ الظّبي الذي سنَحا )

(قلبٌ تمرَّسَ باللذَّات ِوهو فتىً )
أضفى على كل قلبٍ عابسٍ مرحا

قد فاح شمه عطراً في نسائمه
(كبرعمٍ لمَسَتهُ الريح فانفتَحا )

(ماللأقاحِيَّةِ السمراءِ قد صَرفتْ )
عنّا هواها وقلبي في الهوى انشرحا

عظيمة الحسن والأخلاق قد منعت
(عنّا هواها ؟ أرقّ الحسن ِما سَمحا )

(لو كنتِ تدرين َماألقاهُ من شَجن ٍ)
من البعاد وكم قلبي به جُرحا

وكم تعذب قلبي في محبتكم
(لكنت ِأرفقَ من آسَى ومن صَفَحا )

يا نهدة الشوق



يا نهدة الشوق بثي جور آهاتي
وأخبري كل من حولي حكاياتي

بثي شجوني فإني عاشقٌ دنفٌ
الوجد قد زاد لوعاتي وآهاتي

وأسمعيهم من الوجدان أغنية
تترجم الحب في روحي وفي ذاتي

أنا على العهد يا أحباب منتظرٌ
بالوصل جودوا لكم أزكى تحياتي


يا نديمي


يا نديمي

يا نديمي إذا السهاد توالى
أنت إلفي وصرت خلاً خليلا

من لقلبي يرعاه في غيهب اللـ
ـيلِ ولو غبت صار ليلي طويلا

طيفك الباهي الجميل سباني
إن أتاني أراه صباً جميلا

وشبيهاً في حسنه لحبيبي
الذي غاب عن فؤادي طويلا

ليته ليته يعود فإني
مذ توارى قد صار قلبي عليلا

يا حبيباً ملكت قلبي وروحي
ليس لي عنك في الغواني بديلا

أنت روحي وراحتي
ودوائي
مذ تباعدت صار حملي ثقيلا

جد بوصلٍ يحيي فؤاد محبٍ
بات يرعاك في الزمان طويلا

جس نبضي فإن قلبي عليلٌ
كم يناديك بكرةً وأصيلا

لا تزدني هجراً كفاني بعادٌ
هل تجد لي إلى اللقاء سبيلا

يا نجمةٌ


يا نجمة
.
 يا نجمةً خلف السحابِ ضياكِ
 محجوبةً عن أعينٍ ترعاكِ

 ماذا فعلتِ بعاشقٍ متوددٍ
ما رام دونكِ قلبهُ إلاَّكِ

 هذا فؤادي قد أتانا شاكياً
 رفقاً بقلبٍ مغرمٍ يهواكِ

 فتكرمي بالوصل لا تتكبري
 هل تسمعين الصوت كم ناداكِ

لا تقفلي أذنيكِ لا تتهربي
 فالصدُّ طبع الكاذب الأفاكِ

إن خفتِ من عين الرقيب فخلسةً
 سيري إليه وبادري بلقاكِ

 وإذا أبيتِ الوصل قطعاً فاعلمي
 كالصخرِ أنتِ وما أشد قساكِ

إن كنت تخشين المشيب وسنّهُ
 فخسرتِ من لفؤاده أهداكِ

 رقِّي له ولحالهِ ولشوقهِ
 ودعيهِ يقطفُ من ثمارِ جناكِ

يا موقد النار


يا موقد النار في الأحشاءِ تضرمها
لتحرق الشوق في قلبي وفي كبدِي

لا تحرق القلب جد بالوصل يطفؤها
ولا تخف في لقانا اليوم من أحدِ

لا تحرق القلبَ هذا القلبُ تسكنهُ
بهِ مقامك طول الدهرِ والأبدِ

يا من بعد عن ناظري


يا من بعد عن ناظري
لكنه في خاطري

قد حل في وسط الحشا
في مهجتي ومشاعري

لا تبتعد عني
وإرحم مغرمك يا آسري

يا مغرماً


(يا مغرما باقتناء الورد في شغفٍ)
ما أجمل الورد في باقاته نضِرا

شذاه سحرٌ وفي أنسامه عبقٌ
إذا رأته عيوني يبهج النظرا

وورد خديك يزجي شمه ألَقاً
جماله يسحر الألباب والبصرا

يزدان وردكِ إن أرويته قبلاً
بلثم خديكِ يبقى طيباً عطرا

يا ليلة القدر



يا ليلةَ القدرِ طوفي في نواحينا
وأكرمينا بفضلِ اللهِ زورينا

صُبِّي علينا من الرحمنِ مغفرةً
بلْ وانثري فوقنا نوراً ليهدينا

يا خيرَ من ألفِ شهرٍ جئتِ عائدةً
في خيرِ شهرٍ بخيرِ اللهِ عُمِّينا

تنزّلُ الروحُ في الأقطارِ قاطبةً
مع الملائكِ جندُ اللهِ تأوينا

بإذنِ ربيْ ففضلُ اللهِ يغمرنا
من كلِّ أمرٍ سلامُ الله يغنينا

لمطلعِ الفجرِ عمّتْ أرضنا وسَرَتْ
سبحانَ ربي عظيمُ الشأنِ والينا

اغفرْ لنا يا إلهي كنْ لنا سنداً
روحي دعتكَ وقلبي قال آمينا

أعوذُ باللهِ من همٍ يكدرني
أعوذُ باللهِ من إبليسَ يغوينا

أعوذُ باللهِ منْ شرٍ يضرُّ بنا
اللهُ أكبرُ ربُّ الناسِ حامينا

يا ربُّ صلِّ على المختارِ سيدنا
محمدٌ خيرُ خلقِ اللهِ هادينا



يا لحن


يا لحن دوَّى في مسامع مهجتي
رقصت على أصداءه أوتاري

وشدت به ورد الرياض وغرَّدت
مهجٌ وغنت نسمة الأزهار

ريم الفلا إسمٌ ولحن حروفه
أنشودةٌ غنّى بها قيثاري

يا لؤلؤاً


تشطيري أبيات الشاعر أبي الطيب المتنبي (أبياته بين الأقواس)

(يا لؤلؤا يسبي العقول أنيقا )
يملي قلوب العاشقين بريقا

في لحظه دفىء المحبة منعماً
(ورشا بتقطيع القلوب رفيقا )

(ما إن رأيت ولا سمعت بمثله )
فتصير في دنيا الغرام عشيقا

وإذا نظرت إلى محاسنه ترى
(درا يعود من الحياء عقيقا ) 

(فإذا نظرت إلى محاسن  وجهه )
لهديت في دنيا الغرام طريقا

أما إذا أمعنت في نظراته
(أبصرت وجهك في سناه غريقا)

(يا من تقطع خصره من رقة)
أيقنت أن الحسن فيك عريقا

يا من حباك الله من نعمائه
(ما بال قلبك ما يكون رقيقا؟ )

يا رحمة الله


يقدم الأكل باليمنى ليطعمها
سبحان من رزق المحتاج من عدمِ

الله عوضها صبراً وأكرمها
طفلٌ تثقف بالإيثار والكرمِ

عيناي لما رأتها بالدموع همت
يا رحمة الله إشفي كل ذي ألمِ

يارب صل


يارب صلِّ على من جاءنا فرجاً
أزاح عنا غيوم الظلم والظلمِ

محمد زينة الدنيا وبهجتها
وسيد الخلق من عرب ومن عجمِ


محمد خير من قد جاء من رسلٍ
لخير قوم فكنا أفضل الأممِ

قد جاءنا بالهدى خيراً يبشرنا
نوراً أضاء لنا بالعلم والقلمِ

نوراً أضاء لنا درب الحياة وكم
نلنا بفضله من خير ومن نعمِ

بفضله يا إلهي جد لنا كرماً
أدعوك ربي تشفي كل ذي ألمِ

بفضله اغفر لنا يا ربنا كرماً
ذنوبنا أنت أهل العفو والكرمِ

هو الشفيع لنا في يوم تبعثنا
شفعه فينا بيوم الحشر والندمِ

يا رب صلِّ عليه كلما طلعت
شمسٌ وما غرد القمري في الأكمِ

والآل والصحب والأتباع كلهم
ما الليل جن على الأكوان بالظلمِ

الجمعة، 20 يوليو 2018

يا خاتم الرسل


يا خاتم الرسل

شوقٌ تمخّضَ في أجواءِ أنفاسي
فهزّ ذكركَ في قلبي وإحساسي

يا خاتمَ الرسلِ يا طه يطيرُ بنا
شوقٌ يزوركَ يا أنسي وإيناسي

إذا ذكرتُ رسول اللهِ ابتهجتْ
نفسي وغادرني همِّي ووسواسي
إن الصلاةَ على خيرِ العبادِ دوا
يُحيي القلوبَ ويشفي حرّ أنفاسي

لي في الصلاةِ على خيرِ الورى عبرٌ
صلَِّي عليهِ وسلِّمْ أيُّها الناسي

يا حبيب القلب


يا حبيب القلب

يا حبيب القلب قل لي
هل سنحظى بالوصالِ

هام قلبي واشتياقي
زاد في روحي وبالي

خفف الوجد وقل لي
هل سأحضى بمنالي

إن أتى الليل يريني
طيف خلي في خيالي

فقت كل الغيد حسناً
أنت يارب الجمالِ

أنت للحسن مثال
قد حوى كل الدلالِ

أنت نجم في سمانا
ضاء لي دجن الليالي

أنت دائي ودوائي
أنت ظلي وظلالي

أتمناك خليلاً
ولتكن أغلى الغوالي

فأنا أرجوك وصلاً
يا حبيبي في الحلال

يا أجمل الناس


من المجتث

يا أجمل الناس خلقاً
وأعظم الخلق فضلا

رسولنا من عليه
رب البرية صلّى

ولما تلاقى


تشطيري لأبيات الأستاذ الشاعر نبيل الصالحي..أبياته بين الأقواس

(ولمَّا تَلاقَى الطَّرْفُ بالطَّرْفِ تَيَّمَتْ )
عيوني وأضحى النبض للحب يعزفُ

مددت يدي أبغي  السلام فحركت
(فؤادي وصارَ الشوقُ في القلبِ يَعْصِفُ)

(وسَدَّدَ  جَفنُ العَينِ  سَهماً  بِرِمشِهَا )
فخلّت حواسي للمحبة ترجفُ

ولما رأت حالي أشارت بطرفها
(فصارَ  جِدارُ القلبِ  بالحُبِّ  يَنْزِفُ)

(فَحَلَّتْ بِقَلبي  ثُم هامَتْ  بِنَبضَتي)
وزاد بها عشقي لها الروح تُزلفُ

أهيم بها عشقاً لروعة حسنها
(وصارتْ لها الأنفاسُ بالشوقِ تَهتِفُ)

(بِغَمْضَةِ عَينٍ صِرتُ أَهوَى وتَرتَجي)
 لقانا ونبض القلب بالعشق مُدنَفُ

أجابت نداء الحب حيّت وباركت
(وِصالي وداعي الحُبِّ باللَحْظِ يُؤْلَفُ )

هيت لك

مجزوء الرمل

طاب لي أن أسألكْ
غبت عني يا ملكْ

طالت الغيبة عني
والفؤاد اشتاق لكْ

لك في قلبي ودادٌ
في الحنايا قد سلكْ

حسنك الباهي سباني
جلّ من قد جمّلكْ

فقت كل الناس حسناً
وجمالاً كمّلكْ

أنت يا بدر الدياجي
قمرٌ ما أجملكْ

ثغرك الوضاء يرويـ
ـني وأهنا عسلكْ

جُس نبضي كيف يهفو
 لك قل لي هيت لكْ



هزني شوقي


هزني شوقي

هزّنيْ شوقي إليكمْ مثلما
هزتِ الأشواقُ قلبي فاشرأَبْ

جئتُ أهديكمْ منَ الأشعارِ ما
جادَ إلهامي بهِ أو ما كتبْ

 صارَ قلبي في لقاكمْ مغرما
زاركمْ في ملتقاكمْ يا عربْ

بحروفِ الشعرِ يشدو كلّما
سمعتْ ألحانُهُ نغمَ الطربْ

فلكمْ أهدي التحايا دائما
ولكمْ ودي وشكري قدْ وجبْ

بلغوا يارفقتي عذبَ اللمى
أنني من بعدهِ ذقتُ الوصبْ

هوَ قد خلّى فؤادي مفعما
ولكَم يهفو لوصلٍ مرتقبْ

جدْ بوصلٍ يا حبيبي حيثما
شئتَ قدْ أرهقني هذا التعبْ

جُسّ قلبي فستلقاهُ كما
جمرةٍ أضرمها حرُّ اللهبْ

إن تزيدَ البعدَ تبقى آثما
وسيملي خافقي منكَ الغضبْ

صارَ قلبي للقانا عازما
حدّدَ الميعادَ في ثاني رجبْ

سترى في الوصلِ هذا بلسما
يبرئُ الأسقامَ يا مولى الأدبْ

وستبقى بعدهُ مبتسما
ترتجي قربي إذا الشوقُ غلبَ

وستبقى بفؤادي مُكرما
وترى في حبنا هذا العجبْ

هاجسي


هاجسي

ألا يا هاجسي رتِّلْ وغنِّيْ
ونظِّمْ في سجالِ الشعرِ لحنيْ

وزيِّنْ حرفهُ لحناً بديعاً
وأظْهرْ للأحبةِ حسنَ فنِّيْ

فنبضيَ قد سكبتهُ في حروفيْ
وترجَمَ ما يقولُ القلبُ عنِّيْ

وكمْ إلهاميَ الفتانُ أثرى
قوافي الشعرِ يُلهمنيْ ويُغنيْ

يغردُ داخلي فرِحاً طروباً
وكمْ ألقاهُ في فرحيْ وحزنيْ

ويعرفنيْ جميعَ الناسِ أنِّيْ
يعلمنيْ لصنعِ الشعرِ جنِّيْ

نور الهدى


نور الهدى

صلى عليك الله يا نور الهدى
يا نور دربي يا ضياء ظلامي

صلى عليك الله ما القمري شدى
وازكى تحياتي وطيب سلامي

نفخٌ من الشعر


تشطيري لأبيات الشاعر مصطفى طاهر (أبياته داخل الأقواس)

يا شامُ صبراً

(ﻧَﻔْﺢٌ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺸِّـﻌْﺮِ ﺃَﻡْ ﺷِــﻌْﺮٌ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻌَﺒَﻖِ)
أم نسمة تعتريها حمرة الشفقِ

كتبت من وحيه حرفي فأعبقني
(ﻓَﺎﺣَﺖْ ﻧَﺴَــﺎﺋِﻤُﻪُ ﻓِﻲ ﺍﻟﺤِﺒْﺮِ ﻭَﺍﻟﻮَﺭَﻕِ)

(ﻛﺄﻧّـــَﻤﺎ ﻣُﺰِﺟَــــــﺖْ ﺑِﺎﻟﻄِّﻴْــﺐِ ﺃَﺣْﺮُﻓُﻪُ)
ففاح شذوه في قلبي وفي أفقي

نسم الرياحين والعطر الجميل به
(ﻭَﺍﻟﻴَﺎﺳَـــمينِ ﻭَﺯَﻫْﺮِ ﺍﻟﻔُﻞِّ ﻭَﺍﻟﺤَﺒَــﻖِ)

(ﻟَﻤَّﺎ ﺫَﻛَﺮْﺕُ ﺭُﺑُـــــﻮﻉَ ﺍﻟﺸَّﺎﻡِ ﺃَﺭَّﻗَﻨِﻲ)
ذكرى لمن هاجروا أو في الشآم بقي

فزادني ذكرهم شوقاً وأرهفني
(ﻓَﻴْﺾُ ﺍﻟﺤَﻨِﻴْـﻦِ ﺇِﻟﻰ ﺗَﺎﺭِﻳْﺨِﻬَﺎ ﺍﻷَﻟﻖ)

(ﻗَﺪْ ﻛُﻨْﺖُ ﺃَﻣْﻠَﺄُ ﻣِﻦْ ﺃَﻧْﻔَﺎﺳِـﻬَﺎ ﻗَﻠَﻤِﻲ)
واليوم حبرته دمعي ومنه سُقي

وكنت أصنع من أشجارها قلمي
(ﻭَﻛُﻨْﺖُ ﺃَﻧْﺴُـﺞُ ﻣِﻦْ ﺃَﻫْﺪَﺍﺑِﻬَﺎ ﻭَﺭَﻗِﻲ)

(ﻭَﻛُﻨْﺖُ ﺃَﻧْﻈُﻢُ ﺷِـﻌْﺮِﻱ ﻣِﻦْ ﺟَﺪَﺍﺋِﻠِﻬَﺎ)
فيظهر الحرف في إشراقةٍ ورُقي

أخط حرفي على أفياء مملكتي
(ﻓَﻴَﺮْﻗُﺺُ ﺍﻟﺤَﺮْﻑُ ﻓَﻮَّﺍﺣـــﺎً ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻨَّﻤـــَﻖ)

(ﺿَﺎﻗَﺖْ ﻣَﻨَﺎﻓِﺴُــﻬَﺎ ﻃَﺎﻟَﺖْ ﻣَﺼَﺎﺋِﺒُﻬَﺎ)
أضحت كسبّاحةٍ تخشى من الغرقِ

الوضع أنهكها والحرب تقهرها
(ﺗَﻐْﻔُﻮ ﻭَﺗَﺼْﺤُﻮ ﺑِﻮَﺟْﻪٍ ﺷَـﺎﺣِﺐٍ ﻗَﻠِﻖ)

(ﺧَــــﻮْﻑٌ ﻭَﺟُــــﻮﻉٌ ﻭَﺃَﻭْﺟَـــﺎﻉٌ ﻣُﻨَــــﻀَﺪَّﺓٌ)
بكى من الخوف والأوجاع كل تقي

الخوف والقتل والتشريد أرهقها
(ﻭَﺍﻟﺮُّﻋْﺐُ ﻭَﺍﻟﻤَﻮْﺕُ ﺃَﺷْـــــﺒَﺎﺡٌ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻄُﺮُﻕ)

(ﺻَﺒْﺮﺍً ﺷَـــﺂﻡُ ﺳَـــﻴَﺠْﻠُﻮ ﺍﻟﻠﻪُ ﻏُﻤَّﺘَﻨَﺎ)
سيشرق الصبح يجلو هم كل شقي

يا شام صبراً ولو طال الظلام بنا
(ﻓَﺎﻟﺸَّﻤْﺲُ ﻣَﺸْﺮِﻗُﻬَﺎ ﻣِﻦْ ﻋَﺘْﻤَﺔِ ﺍﻟﻐَﺴَـقِ)

نشيدُ الحب


نشيد الحب

تُماطلني وقد ملكت عناني
بسحر قريضها هزَّت كيانى 
     
 وأبهجَ خاطري نظم القوافي
 وأطربَ مهجتي سحر البيانِ

حروفٌ شذوها حبٌ وعشقٌ
 وأنسامٌ تُغرِّد في جناني 
   
بنات الفكر إحتارت فماذا
تقول لمن باحرفه سباني 

ففي إلهامها الفتان نورٌ
أمام جماله سكَتت لساني

وحرَّك نبض إلهامي فأوحى
 له قلبي من الدُّرَر ِالحسانِ

لها أرسلت آهاتي حروفاً
تَرقُّ للحنها مهجُُ الغواني 

وهذا البلبل الصداحُ غنَّى
نشيد الحب يعزفه كماني

وَوَردُ الروض أهدانا نسيماً
وردَّدَ شذوهُ نغمُ الأغاني

وشوقُ القلبِ يرقصُ في الحنايا
ويهتفُ للوصالِ وللتَّدانِ

وآهاتُ الحواسِ الخمسِ تهدي
لنا أغلى عبارات التهاني

لها قد صُغت من قلبي لحوناً متوجةً بحبي وامتناني

وترجمتُ الشجونَ لها رسولاً
 عساها تستجيبُ لما شجاني

اذا قلبُ الحبيبِ يرومُ وصلي
فلن يرضى بصدِّي وامتحاني

لأجلِ الحبِّ لا يخشى رقيباً
ولا يخشى العواذلُ والشواني

نديم الروح


نديم الروحِ

هاجسي أهدى بأحلى الدررِ
رتّلَ الشعرَ بلحنِ الوترِ

زاحَ من وسطِ الحنايا كربةً
وجلا همي وأجلى كدري

أظهرَ الإبداعَ في آياتهِ
رسمَ الحرفَ بأحلى الصورِ

يا نديمَ الروحِ أقبلْ واغتنمْ
جلسةً وانعمْ بحسنِ المنظرِ

جاءني والعينُ تهفو نحوهُ
حسنهُ قد فاقَ ضوءَ القمرِ

وتحادثنا معاً في ليلنا
وكلانا معجبٌ بالخبرِ

وتبادلنا أحاديثَ الهوى
أثملَ القلبَ بحسنٍ نَضِرِ

كلما مالَ الياّ وانثنى
فاحَ عطراً شذوهُ كالعنبرِ

وأنا أتلو القوافي غزلاً
وهو يُصغي لي بحسٍ حذرِ

وبسحرِ الشعرِ لانتْ روحُهُ
وأتى نحوي فأغرى بصري

رامني والقلبُ مشغوفٌ بهِ
في عظيمِ الحُسنِ أجلو نظري

ودَنَى مني لتقبيلِ يدي
ويهنيني بطيبِ السّمرِ

وافترقنا بعد أن ودعني
وقضيتُ في لقاهُ وطري



ناعس العينين


بالوصل يا ناعس العينين تحيينا
أكرم بلقياك ألباب المحبينا

لمَ التنائي وقلبي عاشقٌ شبقٌ
ونبض قلبك ملتاعٌ ينادينا

أما علمت بأني مخلصٌ وأنا
للحبِّ أشكوك قد زاد الجوى فينا

ارحم محبكَ قد طال الجفاءُ به
شططتَ في الهجرِ لا تَرضى تجافينا

لا تستمع لكلامِ الحاسدينَ فهم
من فرقونا ولم يهووا تلاقينا

عجِّلْ بوصلك لا تخشَ الوشاةَ وجدْ
لي باللقاءِ به نقهر أعادينا

ما أجمل الوصل يضفي الحب رونقه
ضم الصدورِ به أسمى أمانينا

ضمٌ ولثمٌ وتقبيلٌ به امتزجت
آهاتنا وصداها كم يهنينا

قلبي عليلٌ وروحي للوصال غدت
تواقةً تشتكي فرط المحبينا

أقبل إليّ ولا تخشَ الوشاة فكم
روحي دعتك وقلبي قال آمينا

لتسقني من لماك العذب مكرمةً
تشفي بها شوق قلبينا وتحيينا

قلبي يناجيك كم غنّى لكم طرباً
وأنشد الآه تغريداً وتلحينا


ناديتُ ربي


متعبداً أمسيت في محرابي
أدعو الإله بأن يزيد ثوابي

صليت نافلةً وقلبي خاشعٌ
ناديت ربي أن يخفف ما بي

لما طغت فوقي الهموم وأضرمت
في القلب ناراً لُذْتُ بالوهابِ

وشكوت ربي فاستجاب لدعوتي
والدمع يروي قطره أهدابي

فوجدته رباً رحيماً غافراً
للذنب يقضي حاجة الأوّابِ

يا رب أنت المرتجى يا سيدي
ارحم محبك يوم فتح حسابي

اغفر وسامح يا مهيمن واعطني
في يوم حشرك باليمين كتابي

وبشائرٌ بنعيمها قد أقبلت
والخير أقبل طارقاً أبوابي

سبحان من عنت الوجوه لوجههِ
رب الوجود مسبب الأسبابِ

نادوا هبه



 ألا ما اطول الليل ما أصعبهْ
يثيرُ براكين بي ملهبهْ

 أعيشُ الليالي حليفَ السهرْ
وشوقي بحبرِ النّوى أكتبهْ

 وحظي أليمٌ وطبعي كدرْ
 وحالي كمسكينِ ذي مسغبهْ

 ولالي مكانٌ ولا مستقرْ
سوى الهمَِّ في خلوتي أصحبهْ

 لفرقتها كم أحسُّ الخطرْ
إذا ترحموني فنادوا هبهْ

 وقولوا لمن لفؤادي أَسرْ
كفى هجر قد حالتي مُتعَبهْ

 رجائي وصال الذي لي هجرْ
وأضنى فؤادي وكم عذّبهْ 

 من الصدِّ والبعدِ ذقتُ الأَمَرْ
إلهي يجازيهِ ويعاقبهْ

 وأدعو الإلهَ وأرجو القدرْ
يجيبُ المجاهدَ إذْ يطلبهْ

مولانا الإمامُ علي


فخرٌ بإسمكَ نعمَ الإسمُ واللقبُ
أبا الحسين ونعمَ الأصلُ والنسبُ

هذا العليُّ علا في حبهِ وسما
قلبي وروحي وأكبادي فلا عجبُ

هذا الإمامُ الذي فاقتْ فضائلهُ
أقرانهُ وسمتْ في حبهِ العربُ

يا ناصرَ الحقِّ في بدرٍ وفي أحدٍ
بذي الفقارِ بهِ الكفارُ قد ضُربوا

فتحتَ خيبرَ هدّمت الحصونَ وكمْ
أمامَ سيفِكَ جيشُ الكفرِ قد هربوا

نبينا المصطفى أعطاكَ رايتهُ
فعدتَ محتملاً نصراً كما يجبُ

لك التحيةُ من قلبي أرددها
ومن فؤادي السلامُ الطيِّبُ العذبُ

إني أحبكَ حباً لا مثيلَ لهُ
ولا يخالطهُ شكُّ ولا رِيَبُ

يا أطهرَ الخلقِ مِنْ بعدِ النبيِّ ومَنْ
روى مناقبَهُ التاريخُ  والكتبُ

خانوكَ يا أشجعَ الفرسانِ وا عتبي
خانوكَ ويلٌ لهم ويلٌ بما كسبوا

قدْ عشتَ حراً كريماً شامخاً فطناً
 وزانكَ الدينُ ثم العلمُ والأدبُ

إذا ذكرتكَ فاضتْ مهجتي فرحاً
يزولُ عنها العنا والهمُّ والكربُ

صلّى عليك إلهي كلّ آونةٍ
ما المزنُ هلّ بما جادتْ بهِ السحبُ


من هجركَ



من هجرك قد أضحى جسدي
منهوك القوة في كَبَدِ

والوجد بقلبي أكتمهُ
والجفن مريضٌ بالسهدِ

عانيتُ البعد على مضضٍ
وصدودك كم أضنى كبِدِي

عد لي أنا يا من أهواهُ
لنعيش العمرَ إلى الأبدِ

ونعيد الحب لسابقهِ
وتكون بدنيانا سندي

باللهِ أعيذك من واشٍ
وأعيذك من شرِّ الحسدِ

ارحم حالي فأنا مضنى
أقبل بوصولك قبل غدِ

قسماً لحبيبٍ أُصدقهُ
لن أعشق دونك في خلدي

قلبي دنفٌ روحي شبقٌ
أقبل أرجوك وخذ بيدي

واجعلني أهنا بغرامٍ
وأهيم بحسنٍ منفردِ

قلبي سكنٌ لك فابقَ بهِ
لا تخشَ علينا من أحدِ

من مكةَ


من مكةَ النورُ المبينُ أضاءَا
يهدي العقولَ ويرشدُ الجُهلاءَا

دينُ المحبةِ والسماحةِ خيرهُ
ملأَ القلوبََ سعادةً وهناءَا

وأتى بهِ خيرَ البريةِ أحمدٌ
واستبشرتْ بقدومهِ إذْ جاءَا

وامتدّ في كلِّ العوالمِ حاكماً
وأزالَ ظلماً دامساً وبلاءَا

هوَ رحمةٌ للعالمينَ جميعهمْ
فهدى القلوبَ وعالجَ الأهواءَا

صلّى عليكَ اللهُ يا نورَ الهدى
أهدي إليكَ تحيةً وثناءَا

من فيض روحي


من فيض روحي

من فيض روحي تعالي الآن واقتبسي
ومن غرامي ونبع الحب إلتمسي

قوافي الشعر في قلبي يؤججها
وميض ثغرك مثل النور في الغلسِ

لواعج الشوق كم نادت وكم خفقتْ
لا تخجلي من تلاقينا وتبتئسي

جودي بوصلك قلبي عاشقٌ دنفٌ
ولا تخافي من الحراسِ والعسسِ

لا خوف في الحب من قول الوشاة ومن
عيونهم بادري بالوصل واختلسي

يا مهجة الروح روحي منك قد ثملت
بالشهد من فيك حتى زاد في هوَسِي

كم زمجرت قُبلتي في خد  فاتنتي
لذيذة الطعم كم يشدو بها نَفَسِي

في وجنتيك زرعت الحب منتشياً
وفي رحابك قلبي هام فاحترسي

في بحر حبك قلبي هائمٌٌ شبقٌ
ومركبي فوق أمواج الغرام رَسِي

ما أجمل الحب في قلبي وأروعه
وما ألذ لقانا ليلة العرسِ

وما خَفَى هو سر الحب نحفظه
ولا نبوح به يا نسمة الوَرَسِ

يا ليل غنِّي لنا زادت مودتنا
هذا جوادي تَهنّا في لقا فرسيِ



مكة



لمكةَ جاءَ الناسُ للحجِّ أفواجا
نراهم ببيتِ اللهِ طافوهُ حُجّاجا

أجابوا نداء الله لبّوا
وهلّلوا
وكلٌ لمولانا المعظّمِ قد ناجا

رأتهم عيوني ثم فاضتْ دموعها
وشوقي غدى في القلبِ للحجِّ هيّاجا

كمشهدِ يومِ الحشرِ في يومِ جمعهم
يكللهمْ نورٌ من اللهِ وهّاجا

ملابسهمْ بيضاءُ زيٌّ موحدٌ
إلى عرفاتِ اللهِ يأتونَ أفواجا

قضوا فرضهمْ للهِ حباً وطاعةً
على سيرةِ المختارِ شرعاً ومنهاجا

مفتونةٌ فيكَ


تشطيري لأبيات الشاعرة حنان الدليمي (أبياتها بين الأقواس)

مفتونةٌ فيكَ

(وحدي ووجهكَ بدرٌ بينَ أجرامِ )
يضيئ لي في دجى حزني وأوهامي

جننت فيك وروحي فيك هائمةٌ
(مفتونةٌ فيكَ ماذنبي وإجرامي) ؟

(رُميتُ منكَ بسهمِ شقَ خابيةً)
سلبت لبي به يا حلمي السامي

أمسيت منه أحاكي طيفكم شبقاً
(من الهيام فيا للشقِ والرامِ)

(فأحمد الله حمدًا لا انقطاع لهُ )
سبحانه زاد إنعامي وإكرامي

شكري له وثنائي دائمًا أبدًا
(مما ابتلاني بحبٍ صارعٍ دامِ)

(من ثم اشكوهُ وجدًا هزني شغفًا )
إليك خلّى فؤادي نبضه ضامي

أرويت قلبي وهامت فيك ذائقتي
(فأضرم النار في صحوي واحلامي )

(ليلٌ لها الناس تغفو حينَ سطوتهِ)
وأنت نور تجلّى فيك إلهامي

الصبح أنت وضوئي كم ألفت له
(وليليَ الآه يغزوني بآلامِ)

(فسطرتني حروفًا فيكَ مُحكمةً)
صنعت منها أحاديثاً لأيامي

أصبحت حلمي وأفراحي وأغنيتي
(صبابتي والكرى حبري واقلامي)



مغامرة عاشق

*

مغامرة عاشق

منعوا الحبيب زيارة المحبوبهْ
سُجنت وعن أنظارهِ محجوبهْ

منعوا دخولهُ أغلقوا أبوابهم
هم قد أثاروا همّهُ وكروبهْ

فأتى من الشباك ينفث شوقه
ليزيلَ من جورِ البعادِ لهيبهْ

وأتى يقبلها ويلثم خدها
ما خافَ من أمر اللقاءِ صعوبهْ

هذا هو الحبُّ الحميم تعلّموا
 الحبُّ طبُّ يستغيث طبيبهْ

البعدُ جورٌ والوصالُ مسرةٌ
والقربُ خيرٌ والفراق مصيبهْ

معايدة الشميري



يالساني تعلمي صنع شعرٍ
في معان جميلةٍ اسبكيهِ

أسمعينا من لحنك العذب قولي 
وارفعي بالجواب مني إليهِ

بلغيه السلام مني جزيلاً
والتحيات والثناء عليهِ

عن حضوري إليه نوبين عني
زائراً في مقامه قبليهِ

واجمعي من جميل كل رياضٍ
باقة من ورودها كلليهًٍ

قدميها إلى الشميري مني
وانثريها لمن تواجد لديهِ

شاعر بالبيان ثارحواسي
ببديع المعان من لفظ فيه

مدي يديكِ



تشطيري لقصيدة اﻷخ الشاعر محمد الخلف ابو عدي (اﻷبيات اﻷصلية له بين قوسين )
مدي يديك

(مدي يديك ولا تستعتبي الآنا)
الشوق يهفو إلى لقياك ولهانا

لا تخلعي حلة العشاق فاتني
( ولتلبسي الحب بين الناس فستانا )

(ولملمي من جراح القلب قافية)
داوي بها ألماً في القلب أضنانا

ورتليها نشيداً ساحراً ألقاً
( ولتنثريها على العشاق ألحانا )

(ياأجمل الفاتنات البيض ياامرأة )
أضحى فؤادي بحب البيض نشوانا

من سحر عينيك إلهامي غدى نشطاً
(لولا عيونك هذا الشعر ماكانا)

محمدُ في قلبي


محمدُ في قلبي

بنبضي وروحي والحنايا محمدُ
يغرد قلبي في هواه ويُنشدُ

عليه صلاة الله تغشاه دائمًا
وآلٍ وأصحابٍ كرامٍ ترددُ

بذكرك قلبي يا حبيبي متيمٌ
فأنت رسول الله لِلّه أشهدُ

عليك رسول الله أزكى تحيتي
وأزكى سلامي كل حينٍ يُجدّدُ

حروف بياني استبشرت بمديحهِ
وإلهام شعري بالقصيد يُغردُ 

نظمت على بحر الطويل قصيدتي
يزينها درٌّ ثمين وعسجدُ

وفي يوم ميلاد النبي محمد
هنا أمة المختار صفاً توحدوا

أيا رب وفقني لزورة أحمدٍ
لتهنأ نفسي والجوانح تُسعدُ

وتنثر عيني دمعها عند قبرهِ
وتهدأ أشواقٌ بقلبيَ تُوْقدُ

وأحمدُ ربي كل وقتٍ وساعةٍ
بمسجدهِ للهِ أدعو وأسجدُ

هو المصطفى قلبي وروحي تُجلُّهُ
شفاءٌ لآلامي طبيبٌ مُمجّد ُ
دواءٌ لضرّي ذكرهُ كل وهلة ٍونورٌ مبينٌ في الظلام ومُرشدُ


ختاماً صلاة اللهِ تغشاك دائمًا
وأزكى سلامي يا نبيُّ محمدُ


مباركٌ لكَ


مباركٌ لك بالتوفيق يا ولدي 
ودام فرحك طول الدهر والأبدِ 

في يوم خطبتك الغراء ابتهجت 
نفوسنا فرحاً يا فلذة الكبدِ 

فاهنأ وطب وتنعم دائماً أبداً 
وافرح وإمرح بفضل الله يا ولدي 


ليلة القدر



ليلة القدر 29رمضان 1437

دعوتك يا مولاي في الجهر والسرِّ
أجب دعوتي رباه في ليلة القدرِ

تقبل دعائي واقض يارب حاجتي
ويسِّرْ لهذا العبد ما كان من عُسرِ

لك الحمد حمداً دائماً متواصلاً
لك الشكر في سري لك الشكر في جهري

وفي ليلة القدر العظيمة ها أنا
ببابك أرجو العفو والصفح عن وزري

وفي ليلة القدر العظيمة ها أنا
ببابك فاكتب لي الكثير من البرِّ

أعوذ برب الناس من كل فاقةٍ
أعوذ برب الناس ربي من الفقرِ

أيا رب فارزقني بفضلك واغنني
بجودك يا مولاي من حيث لا أدري

ويا رب فارحم قلب عبدٍ متيمٍ
بحبك يا مولاي في العسر واليسرِ

أيا رب وارحم والدينا ومن لهم
حقوق علينا رب في ساعة الحشر

أقلْ عثرتي من كل سقمٍ وعلةٍ
وعافِ فؤاداً بات يشكو من الضرِّ

تقبل إلهي صومنا وصلاتنا
وزدنا من النعماء والخيرِ والأجرِ

وعفواً وغفراناً إلهيَ نرتجي
ورُحماك إن صرنا إلى اللحدِ والقبرِ

أودع شهر الخير لله شاكراً
عليك سلام الله يا ليلة القدرِ

وصلِّ على المختار طه حبيبنا
مع الآل والأصحاب والعترةِ الطهرِ

لهم في حنايا القلب ذكرى تُجلهم
عليهم سلام الله ما غرد القمري


ليلة القدر



ليلة القدر 29رمضان 1437

دعوتك يا مولاي في الجهر والسرِّ
أجب دعوتي رباه في ليلة القدرِ

تقبل دعائي واقض يارب حاجتي
ويسِّرْ لهذا العبد ما كان من عُسرِ

لك الحمد حمداً دائماً متواصلاً
لك الشكر في سري لك الشكر في جهري

وفي ليلة القدر العظيمة ها أنا
ببابك أرجو العفو والصفح عن وزري

وفي ليلة القدر العظيمة ها أنا
ببابك فاكتب لي الكثير من البرِّ

أعوذ برب الناس من كل فاقةٍ
أعوذ برب الناس ربي من الفقرِ

أيا رب فارزقني بفضلك واغنني
بجودك يا مولاي من حيث لا أدري

ويا رب فارحم قلب عبدٍ متيمٍ
بحبك يا مولاي في العسر واليسرِ

أيا رب وارحم والدينا ومن لهم
حقوق علينا رب في ساعة الحشر

أقلْ عثرتي من كل سقمٍ وعلةٍ
وعافِ فؤاداً بات يشكو من الضرِّ

تقبل إلهي صومنا وصلاتنا
وزدنا من النعماء والخيرِ والأجرِ

وعفواً وغفراناً إلهيَ نرتجي
ورُحماك إن صرنا إلى اللحدِ والقبرِ

أودع شهر الخير لله شاكراً
عليك سلام الله يا ليلة القدرِ

وصلِّ على المختار طه حبيبنا
مع الآل والأصحاب والعترةِ الطهرِ

لهم في حنايا القلب ذكرى تُجلهم
عليهم سلام الله ما غرد القمري


ليلة الإسراء والمعراج



ليلة الإسراء والمعراج

يا ليلة النور أهلاً خير عائدةٍ
ذكراك عمّ الملا في كل أقطارِ

في جنح ليلك قام البدر مرتحلاً
تحفه الجند تأوي روحه السـاري

صلى في المسجد الأقصى بمن معه
من أنبياءٍ وأعوانٍ وأخيارِ

وصار في رحلة المعراج مخترقاً
سبعاً طباقاً بإذن الخالق الباري

وكلم الله في إصلاح أمتهِ
بأن يخفِّفَ عنهم ثقل أوزارِ

فأستجاب له المولى وعلّمهُ
كل العبادات من فعلٍ وأذكارِ

وعاد من رحلة المعراج مبتهجاً
وكاشفاً كل أنباءٍ وأسرارِ

ومخبراً صحبهُ أسرار رحلتهِ
ومقنعاً لهمُ بصدق أخبارِ

وصار في دربه المرسوم محتملاً
رسالة الحق في جهرٍ وإسرارِ

وحوله قومهُ الأبطال تحرسهُ
من كل سوءٍ ومكروهٍ وأخطارِ

وتنشر الدين في الآفاق قامعةً
كتائب الشرك تفني كل كفارِ

وامتدت الملة السمحاء حاكمةً
كل العوالم في عزمٍ وإصرارِ

ياخاتم الرسل أولى القبلتين غدت
في كفِّ صهيون من قاداتنا شاري

والأخ فيها ينادي لم يجد سنداً
يأوي إليه ولم يظفر بأنصارِ

والعرب ناموا ولم يسعوا لنصرته
تخاذلوا وتناسوا واجب الجارِ

ويسمعون أنين الأخت صارخةً
لما تلاقي من الآلآم والعارِ

والأم تبكي على أبنائها طردوا
من البلاد وحل الكلب في الدارِ

فلو توحدت الأقوام واتحدت
صفاً قوياً لنالت كل مضمارِ

وردت البلد المطرود صاحبهُ
لأهله رغم أنف الفاجر الضارِي

ياقدس صبراً لحتى ينتهي زمنٌ
وينقضي ما قضته حكم الاقدارِ

ويكتب الله في ألواح قدرته
نصراً عزيزاً بإذن الخالق الباري

لوعة النوى


لوعة النوى

إذا هاجت الأحزان من لوعة النوى
وأضنى فؤادي الهمُّ والضيقُ والقهرُ

وإن طال ليل البعد والشوق هزني
إلى وصل ذاك البدر ناديت يا بدرُ

أنادي الذي في القلب أسمع نبضه
فيأتيَ طيف الحب يُهديني البشرُ

 فأنسى هموم القلب لو حان وصله
وكم آهة في القلب يكتمها الصدرُ

له داخل الوجدان أعلى مكانةٍ
له في حواسي كلها العزُّ والقدرُ

جميلٌ كساه الله حسناً وهيبةً
تغشّى فوادي حين أنظره سحرُ

وقامته كالبان إن مال وانثنى
فيأسر قلبي ذلك القدُّ والخصرُ

وفي وجهه نورٌ يشعُّ ضياؤه
ويدهش عيني ذلك الجيد والنحرُ

إذا ما دنا مني يبادلني الهوى
ويهمس في أذني فلم يبق بي صبرُ

وأنشدت من لحن القوافي قصيدةً
وأهديته عقداً نسائمه عطرُ

مكثنا طوال الليل نشدو لبعضنا
تسامرنا الأحلام والأنجم الزهرُ

وتحكي حكايات الغرام قلوبنا
وهنأنا من حولنا الورد والزهرُ

ولما توادعنا ومد يمينه
وضم بها كفي تغشَّاني السكرُ


لو خيروني





لو خيروني في بنات الملا 
 ما رام قلبي غير ريم الفلا

 فيها دوى جرحي شِفى علتي
وحبها لي قد سمى واعتلا

 أكننت في قلبي ودادي
لها
وفي الحواس الخمس كل الغلا

 تسمو بها روحي وتلهو
بها
إذا شدى الهامي بها رتَّلا

 وإن ألمَّ الهمُّ أشكو لها
تجيبني لبيك صقر الفلا

 فتنتزع همِّي وحرَّ الجوى     وتجعل الأحزان فيني سلا

 لا أستطيع العيش من دونها
لأنها الأفراح لي  والسَّلا

 أهدت مشاعرها ولي أخلصت
وقدمت طاعاتها والولا

لمَ البعدُ





لمَ البعد والهجران والصد والجفا
أما تعلمي أني فقدت صوابي

فإن تعرفي ما حل بي منك قد كفى
وإلا فزيدي لو أردت عذابي

فمكرمةً جودي جزى الله من عفى
وواصل مشتاقاً جزيل ثوابِ

لكمُ التحيةُ


لكم التحية يا رفاق جميعكم
واغلى السلام.. بكم يطيب مسائي

إني شُغفت بحبكم وبودكم
وحروفكم فيها وجدت دوائي

أنتم لهذا الإجتماع أريجهُ
ونسائمٌ كم لطّفت أجوائي

أنتم رفاق الحرف أنتم نورهُ
بوركتمو يا معشر الشعراءِ

اشتاق قلبي للسجال وجئتكم
حباً وشوقاً حاملاً للوائي

ليبثكم إلهام شعري عنوةً
بقريضه ويبثكم أنبائي

يا معشر الشعراء ها أنا قادم
ولتستعدوا صولتي ولقائي

الشعر سيفي والبلاغة لامتي
والفوز حظي والوسام ردائي

ولكم نثرت من الحروف جواهراً
وصنعت منها زينة الحسناءِ

أنتم سنا روحي وبهجة خاطري
ولكَمْ أنرت بذكركم أرجائي

لكم التحية في الختام أحبتي
أنتم ضيا قلبي ونور مسائي


لكم تحياتُ قلبب

المجتث

لكم تحيات قلبي
ومن فؤادي السلامُ

والروح تهدي إليكم
الحب والإحترامُ

يا أفضل الغيد حسناً
يزيد فيك الهيامُ

قد زاد فينا جفاكم
فزاد فيكم ملامُ

جودوا علينا بوصلٍ
البعد هذا حرامُ

أنتم بقلبيَ نورٌ
يا حبنا والغرامُ

لك التهاني


لك التهاني من الأعماق أرفعها
من مهجتي يا حبيب القلب من كبدي

هذا نجاحٌ عظيمٌ كم سُررتُ به
يبارك الله هذا الفوز يا ولدي

في يوم عرسك تتويجٌ نباركه
فخراً بكم يا بناة المجدِ في بلدي

رأتكم العين فانهالت مدامعها
فرحاً بكم وابتهاجاً يا رجال غدِ

لجودكَ ربي


لجودك ربي أنا أشكرُ
وأحمد نعماك
لا أُنكرُ

لك الحمد حمداً عظيماً كثيراً
وجودك دوماً هو الأكثرُ

دعوتك أنت عظيم الثناءِ
وجئت إليك أنا المعسرُ

فأنت العليم بما في الخفايا
وتعلم سري وما أُضمرُ

وتعلم ما يختفي في الصدور
وأنت لكل الملا تُبصرُ

رجوتك يا رب فضلاً ومناً
لذنبي أيا ربنا تغفرُ

كسيرٌ أنا خاطري يا إلهي
وأنت العظيمُ الذي يَجبرُ

سألتك يا ربُّ فاسمع دعائي
قني يا إلهي ما أحذرُ

أغثني بفضلك يا سيدي
أتوب إليك وأستغفرُ

لعبدك أكرم بخيرٍ كثيرٍ
فخيرك في الخلق لا يُحصرُ

وزدني من الصالحات فإني
إلى جود ربي مستفقرُ

بإسمك ربي أنا أستجيرُ
أعذني من النار إذ تسعرُ

ويبقى مقامي بجنات عدنٍ
مع الصالحين بها أُحبرُ

فأنت القديرُ على كل شيءٍ
 وأنت الذي فوقنا أكبرُ

وصلِّ وسلِّم على المصطفى
محمدُ سيدنا الأطهرُ



لبي ندائي



لبي ندائي جاوبي أشواقي
يا ربةَ الذوقِ الرفيعِ الراقي

جودي علينا باللقاءِ تكرماً
أهْنا بضمكِ وانعمي بعناقي

الشوقُ في قلبي يزمجرُ مفعماً
جودي لصبٍ هائمٍ مشتاقِ

ودعيهِ يقطف من جناكِ فإنَّهُ
نَهِمٌ لقطفِ جمالكِ البراقِ

ودعيهِ يلتثمِ الخدودَ ويستقي
من فَيكِ أحلى خمرةِ العشاقِ

جسِّي فؤادي كيفَ ينبضُ فارهاً
داويْ وَجِيْبِي..، هدِّئي خفّاقي

وتلذّذي بالشهدِ يقطرُ من فمي
وخذي دواءَ العشقِ من ترياقي

وتنعّمي يا ريمةً بمحاسني
وتفنّني وتثمّلي بمذاقي

سبحانَ من جعلَ العيونَ جميلةً
سبحانه من مبدعٍ خلّاقِ

خداك تعصرُ في فمي أشواقها
وتوزعُ القبلاتِ في آفاقي

يا نبضةَ الحبَّ الجميلِ أتسمعيـ
ـن هنا الزفيرَ يضجُّ في أعماقي

هذا هو الحبُّ الجميلُ فرتلي
أنشودةَ العشقِ البديعِ الباقي

لا تبعدي عني فبعدكِ قاتلي
عيشي بقلبي واسكني أحداقي

واستمسكي بي واحذري حسادنا
اني قطعتُكِ في الهوى ميثاقي


لبحرِ عينيكِ


تشطيري لقصيدة الاستاذ الشاعر محمد الخلف (أبياته بين الأقواس)


(لبحرِ عينيكِ أشكو ضيقَ أنفاسي)
يا بهجة الروح يا أنسي وإيناسي

قلبي يبثُّ إليكِ الشوق فاتنتي
(عشقاً فينزفني حبراً بقرطاسي)

(هامت شجون الهوى في ذكر فاتنتي)
توحي إليّ وفيها زاد وسواسي

تمايلت سحرت عيني برقتها
(ريانة العود يزهو غصنها الكاسي)

(قد جئتُ أُفرغُ كأس الشوق فامتلأت)
أنفاسها وألانت طبعها القاسي

بنشوة الحب والتحنان قد ملأت
(بعد اللقاء بألوان الهوى كاسي)
(هل تذكرين لقانا والهوى ثملٌ)
أم أن قلبكِ من فرط الجوى ناسي

حين اجتمعنا وكان الشعر يطربنا
(وأنت والحب والإلهام جللاسي)
(والآن أشعر ذات الشوق يا ولهي)
ومركب الحب في بحر الهوى راسي

ولهفة الحب في عينيكِ أقرؤها
(ويستجيب لذات النبض إحساسي)


لأي حزنٍ



(لأي حزن من الأحزان أنتسبُ)
في ظل صمتٍ رهيبٍ أيها العربُ

إلى فلسطين حيث الغاصبين بها
إستعمروا الأرض والأعراض قد سلبوا

وأشعلوا النار في الأقصى قد انتهكوا
مقدساتٍ لدين الله تنتسبُ

أنعم وأكرم بقوم في شجاعتهم
هم الأسود ليوث الحرب لاعجبُ

هم أهل غزة في وجه العدا صمدوا
بقوةٍ ورباط الجأش قد وثبوا

عزيمةٌ وثباتٌ في مواقفهم
إلى حماس وحزب الله إنتسبوا

أم ينتمي الحزن في قلبي بكل أسى
إلى العراق فلي أهل ولي نسبُ

في الشام في ليبيا حربٌ مدمرةٌ


أم ينتمي حزني الدامي إلى بلدي
لمايعاني من التخريب والشغبُ

أرض السعيدة فيها الحرب  تحرقها
تنفست من لظى أحزانها كربُ

أرض السلام يعوث المفسدون بها
حربآ أريقت دماء ابنائها النجبُ

كما تشائي تدللي



 كما تشائي تدلَّلِي
 إن كان يرضيك ما حصلْ

 وتقطعي أو تواصلي
 أوتقتليني كمن قتلْ

 حظي في الغيد مبتلي
 بسحر عينيك والمقلْ

 جميلة القد إن مشتْ
 الشعر من خلفها نزلْ

 ذات النهود التي بها
 شفاء للداء والعلَلْ

 يزينها ورد خدها
 نسيمه ينعش الأملْ

 أشتمُّ من طيب عرفها
 وأنقش الخد بالقبلْ

 إذا ارتشفنا شفاهها
 نمتص من فمها عسلْ

 فيسكر الروح من لماها
 بشهدها القلب كم ثملْ

 قلبي بعذراء مغرمٌ
 والحظ قد باء بالفشلْ

 يانبض شعري وهاجسي
 الشعر من غيبتك أفلْ

كم ذاق قلبك


 كم ذاق قلبك من بلوائه غُصصا
مذ أجبروه على ان يسكن القفصا

يخفي بداخله شوقاً يكابده
والآه في جوفهِ بالهم كم  نغصا

مما يعانيه قد زادت مواجعه
وظل يشكو لمن قد زاره قصصا

كم تنادي يا قلبُ



كم تنادي يا قلبُ طالَ المغيبُ
 كم تنادي وما للنداءِ مجيبُ

 أنت يا قلبي الجريح تمهلْ
 فسميعَ الدعاءِ منكَ قريبُ

 خفف الهمّ والحنينّ
لعلي
 يسمعُ اللهُ دعوتي فيجيبُ

 زمني هدئِ المسيرَ فعمري
 ضاعَ مني ولاحَ فيَّ المشيبُ

 هل من العدلِ أن أعيشَ وحيداً
 في حياتي كما يعيشُ الغريبُ

 وعيوني تسامرُ الليلَ حتى
 تطلعَ الشمسُ والنجومُ تغيبُ

 لا تجدْ من يخففُ السهدَ عنها
 لا ترى في المنامِ إلا الحبيبُ

 من معينٌ يرعى فؤادَ محبٍ
 زادَ فيهِ الحنينُ والتعذيبُ

 من يفرجْ همومهُ ويخففْ
 عنهُ وجدٌ من الفراقِ صعيبُ

 أنت يالائمي لماذا تلومني
 لا تلمني فإن أمري عجيبُ

 لا تلمْ مغرماً في الحبِّ مثلي
 لم توافقنيَ المنى والنصيبُ

 جُسَّ نبضي فإن قلبي عليلٌ
 ودوائي في كفِّ ذاكَ الحبيبُ

 هو روحي و راحتي و شفائي
 هو دائي و علتي و الطبيبُ

 هوحلمي و مقصدي و هنائي
 وحياتي بدونه لاتطيبُ

كفى عتابا


كفى عتابا

وكم أرسلت من جهتي كتابا
وكم ناديت لم أجد الجوابا

لماذا يا أحبتنا هجرتم
فزاد بهجركم قلبي التهابا

أنا في حبكم قد جنّ عقلي
كفاكم يا أحبتنا عذابا

أنا قلبي المتيم في هواكم
من الهجران يضطرب اضطرابا

فجودوا بالوصال فشوق قلبي
يحرك خافقي فغدا مصابا

فجودوا بالوصالِ فبي حنينٌ
وكم قلبي لوصلكم استجابا

أنا قلبي بكم شبقٌ ولوعٌ
ومن فرط الجوى والبعد ذابا

أعيش الليل أرعى طيف خلِّي
وأقرأ في نواظره خطابا

وأقرأ فيه أحلام التصابي
فينجذب الفؤاد له انجذابا

وأقرأ فيه آياتٍ حسانٍ
فصار بناظري ملكا مهابا

فجد بالوصل واطفئ حرّ شوقي
كفى هذا الفراق كفى عتابا



كأس المحبة




نزلَتْ أزالُ بمهجتي وفؤادي
حلّت بأحشائي وفي أكبادِي

 وغدت تجرعني الهموم تعسفاً
ذقتُ النوى في يقظتي ورقادِي

 كم ماطلتني بالوصال لأنها
تخشى الوشاة وأعين الحسادِ

أسقيتها كأس المحبة سائغاً
وأخذت من كأس الصبابة زادِي

وصنعت من شعري وصدق مشاعري
نفحات عطر محبتي وودادِي

 أهديتها روحي وسلوة خاطري
 ومنآيَ من شعري ومن إنشادِي

 وعلى جناح الشوق أبعثه إلى
ذات المحاسن غايتي ومرادِي

 ألبستها تاج المحبة والهنا
تزهو به فخراً على الحسادِ

قولي أُحبكَ





(قولي ولوكذباً كلاماً ليناً)
هزِّي الفؤاد وحركي أشجاني

قولي ولا تخشي وشاية عاذلٍ
قلبي فداك ومسكنك وجداني

قولي بلا خجلٍ بلهفةِ عاشقٍ
وخذي حياتي كلها وزماني

قولي أحبك لا سواك أحبهُ
شيلي همومي فرِّجي أحزاني

قلوبُ العذارى



قلوب العذارى

أتتني الطبيبةُ هلّت عليّا
وقالت أراك عبوس المحيّا

فهل احتسيتَ من الخمر
كأساً
فصرتَ تقولُ كلاماً هذيّا

تخاطب بالشعر معشوقةً
فأسبلتَ دمعيَ من مقلتيّا

أثرتَ شجوني وحركت
شوقي
تمنيت لو أنني كنت هيّا

أشرتُ بطرفيَ أرنو إليها
وقلتُ لقد قلتِ شيئاً فريّا

فلم أشرب الخمر طيلة عمري
أعيش الحياةَ زكياً تقيّا

ثملتُ بكاس الجوى والنوى
وفارقَ قلبيَ خلاً صفيّا

فقلبي أليمٌ وخلي طبيبٌ
وفيه شفا ودواء الحميّا

فقالت حنانيك فضلاً تمهل
قليلاً ستلقى دواك لديّا

فآوت إليّ لتلمس خدي
وجسَّت بنبضي وضمت يديّا

وقالت مصاباً بحمى أثارت
بقلبك وجداً وشوقاً قويّا

سأحقنها رشفةً بلساني
أكررها بكرةً وعشيّا

على غفلـةٍ حضرت فجأةً
وما دار قـد سمعته الثريّا

بوجه مـلاكٍ بـدى حالهـا
فجنت وغـارت وثارت عليّا

وعيناها بالدمع قد سيَّلتْ
وأسقت في الخد ورداً بهيّا

وهبت تقول بصوتٍ حنونٍ
(دعي شأنـه وكليه إليّا)

(أنا بارتشاف الحرارة أولى
وما اعتاد فوهُ سوى شفتيّا)

أنـا داؤه وانا طبه
ولست لما رام مني عصيّا

سأوليك يامهجتي بحناني
وعش أبد الدهر عيشاً هنيّا

عهدتك شهماً وخلاً حنوناً
كريماً عظيماً محباً وفيّا

دع الشعر خوفي من
الشاعراتِ
ومن كيدهن تصير غويّا

صحيحٌ بأنك للشعر نجمٌ
وفي الشعر نلت مكانا عليّا

ومن ذا يجاريك هيهات من
يماثل بدراً ونجماً مضيّا

بليغٌ لسانك في نظمه
يخرِّج شهداً لذيذاً شهيّا

ولكن حذار قلوب العذارى
تصيد بحرفك قلبا زكياّ

أرى الشعر في الحب أكذوبةً
يصدقها من يكون غبيّا

مسجلةً في كتاب قويمٍ
ويوم الحساب يصير شقيّا

فما فادَ عنتر أشعاره
وجُنَّ وقد كان صباًّ ندياّ

ولوأن ليلى به زُوِّجت
لما قال شعراً لها غزليّا

ولكنه صُدَّ في حبها
ومات لها عاشقاً مبتليّا

قلبي نوى


منا السلام عليكم يا أحبتنا
طاب اللقاء وطاب الأنس والسمرُ

يا من لكم في حنايا القلب منزلة
وحبكم داخل الوجدان ينتشرُ

سعدي لقائكمُ أهفو لرؤيتكم
انا بكم يا جميل الروح أفتخرُ

قلبي نوى عن ديار الخلِّ مرتحلاً
 ولست أعرف ما يجري به القدرُ

 قلبي عليل وروحي قد ألمَّ به
 وجدٌ وقد زاد فيه الهمُّ والكدرُ

 وفي فؤادي حنينٌ زادني شغفاً
 والوجد كالنار في الأحشاء تستعرُ

 همُ الأحبة جافوني وماعرفوا
أني على الوعد طول الوقت منتظرُ

 وكلت ربي عليكم يا أحبتنا
زادَ البعاد فما أقوى وأصطبرُ

 إلى اللقاءِ اسمحوا لي أن أودعكم
والقلبُ يبكي ودمع العين ينهمرُ

قلبي من الصد


قلبي من الصدِّ يا أحباب كم يشقى
كفى من البعد والهجران ما ألقى

بالوصل جودوا فجمع الشمل غايتنا
لنجعل الحب فيما بيننا أنقى

انا المتيم فيكم عاشقٌ شبقٌ
تذوب في حبكم أرواحنا عشقا

أحبتي لا تطيلوا البين مكرمة
فلترحموا حبنا رفقاً بنا رفقا

لو تسمعوا نبض قلبي كم يخاطبكم
من بعدكم مهجتي أضحى بها حرقَ

تذكرونا ولا تنسوا مودتنا
وفي هوى حبنا كم غنت الورقا

حبي وفيٌ كريمٌ طيبٌ ألقٌ
لكم مدى الدهر في وجداننا يبقى

ماذا جنيتُ لمَ الأحلام تعصف بي
أنا الوفيُّ لكم والعروة الوثقى

للوصل قلبي يغني هائماً فرحاً
للحبِّ قد صار قلبي يطلب العتقا

يا مهجة الروح يا حلمي ويا أملي
لا تفتق الحبّ فيما بيننا فتقا

أنا على الوعدِ يا أحبابُ منتظرٌ
القلبُ قد ذابَ من فرط النوى شوقا





قفي يا غزال البان



قفي ياغزال البان لو تتكرَّمـي
ولَبَّي ندائي واسْمعينيَ وارْحمي

وجودي علينا باللِّقاءِ تكرماً
إذا أنت لا تخشين عين اللوائمِ

فقصدي شريفٌ والفؤادُ معلقٌ
بفاتنةٍ صادت فؤادي بأسهمِ

فقلت أنامن عذَّب الحبُّ قلبه
وقلبي بحب الغانيات متيمِ

أنا عاشقٌ حور العيون ومغرمٌ
بلثم خدودٍ وارتشاف مباسمِ

فقالت تمهلْ أيها العاشق الذي
سحرتَ فؤادي بالبيان المنظّمِ

أنا درةٌ في الأفق يعلو مكانها
وحولي حراسي وقومي وخادمِ

فقلتُ أنا المقدامُ خصمي يهابني
وفارسُ لم أخش سيوفاً صوارمِ

سأرمي شراكي ثم أصطادُ درةً
لتطفيَ نيراناً في القلب تضرمِ

وداخل وجداني سيبقى مكانها
ومسكنها والعيش في قلب باسمِ

فقالت لقد أشعلت ناراً بمهجتي
وحبكَ يسرى في عروقي مع دمي

حنانيك اطفئ نار شوقٍ توقَّدت
بقلبي وداوي لوعتي وتألُّمِي

وجاءت وحيَّتني بأحلى تحيةٍ
أشارت إليَّا بالبنان المنعَّمِ

ومـدَّت يداها سَلَّمت بيمينها
وشدَّت بيسراها بكفِّي ومعصمي

عليهـا ججابٌ ساترٌ لجمالها
كفارسِ في ميدان حربٍ ملثَّمِ

فقلت لها ياربة الحسن أكشفي
خماركِ لا تخشي حسودٍ ولائمِ

 فمدَّت بيمناها لتكشفَ وجهها
فأرهبني حسنٌ عليها مُخيِّمِ

جبينٌ لها كالصبح يلمع مشرقاً
 وأنفٌ كمصقول الحديد المهندمِ

وعينان سوداويتان وجفنها
كحيلٌ بألوان القزاحِ المغيَّمِ

وحمرةُ خدَّيها كدرٍ منضدٍ
وفي فمها سحرُ الشفاة معندمِ

وفي جيدها عقدٌ تدلَّى بصدرها
تبوأَ سُكناً بين نهدين محتمي

فقلت لها يامنية النفس إنني
سأعلن قولي عند عربٍ وأعجمِ

إذاشئتِ كوني في حياتي شريكةً
أريدك حلاً لا أريـد المحرَّمِ

فقالت نعم أهواك إني حليلةٌ
لفارس أحلامي وإبن الأكارمِ

وسمعاً وطوعاً وافتخاراً وعـزةً
على سنة المختار طه المكرمِ


قبلةُ التوديعِ

قبلةالتوديع

قبلة التَّوديع طيري واحملي
كل أشواقي وزفيها إليها

اهبطي في خدها وانتقلي
حيث شاءت واسكني في شفتيها

ذكِّريها لو نستني لحظة
أو تناستني فهزي الشوق فيها

لو نستني عنوةً أو غفلةً
فأنا عقلي وقلبي يحتويها

كيف أنساها وقلبي عاشقٌ
وحواسي كلها رهنٌ لديها

كم يئِن القلب من فرقتها
و دموع العين كم تبكي عليها

فيضُ عشقي


فيض عشقي

لله دركِ حرف الشعر قد صدقا
لقد وجدت هنا في حرفكم ألقا

هذا هو الحب والإلهام ترجمه
ونبض قلبي لهذا العشق قد خفقا

أطربت روحي وقلبي في الهوى دنفٌ
وسحر شعركِ للوجدان اخترقا

لا فض فوكِ أثرتِ الشوق في كبدي
ونسمة الحب خلت خافقي عبقا

دوّى صداها بآفاقي فأطربني
للوصل قد صرتُ مشتاقاً لكم شبقا

يا نبضة الشعر قد أصدرتِ رائعة
هزت حواسي لها الإحساس قد عشقا

يا بهجة الروح روحي فيكِ هائمةٌ
كلامك العذب أروى مهجتي وسقى

يا فيض عشقي ويا آيات قافيتي
قلبي وقلبكِ في دنيا الهوى اتفقا

وبارك الله بعد البعد جمعهما
هيهات هيهات أن ننأى ونفترقا

في وجههِ بسمةٌ


في وجهه بسمة

ما ذا أقول لمن للقلب قد جرحا
كوى الفؤاد وجرحي للوداد محا

في وجههِ بسمة والحزن حاصرها
من بعد حزنهِ يعلو وجهه فرحا

شدى بصوت له أصغت مسامعنا
غنى كبلبل أفراح لنا صدحا

قد فاح شمه عطراً من نسائمه
أضفى على كل قلب عابس مرحا

عظيمة الحسن والأخلاق قد منحت
لنا هواها وقلبي في الهوى انشرحا

فلتفرحي مهجتي بالوصل سيدتي
زاد البعاد وكم قلبي به جُرحا

وكم تعذبت في دنيا محبتكم
يبارك الله من للذنب قد صفحا

فقيرٌ لحالي


من وحي الصورة ..

فقير لوحدي في الطريق أسيرُ
كأنيَ بين العالمين ضريرُ

دموعي تجري من عيوني وتشتكي
الى الله إني في الحياة فقيرُ

وغيري قد عاش الحياة كأنه
بنعمائه في العالمين أميرُ

ورغم افتقاري في حياتي وعوزتي
أحسُ بأني شامخٌ وكبيرُ

شقيٌ ولكني سعيدٌ بأسرتي
قويٌ وفي كل الأمور جديرُ

بجدي وجهدي واعتمادي بخالقي
فربي معينٌ للفقير نصيرٌ

سأبني غداً والله يصلح حالنا
وربي لتسهيل العسير قديرُ

فقدتُ صوابي

فقدت صوابي

لمَ البعد والهجران والصد والجفا
أماتعلمي أني فقدت صوابي

فإن تعرفي ما حل بي منك قد كفى
وإلا فزيدي لو أردت عذابي

فمكرمة جودي جزى الله من عفى
وواصل مشتاقاً جزيل ثوابِ


فرحَ الحمارُ


فرح الحمار بشكله في الصورة
وغدى يحدث نفسه المغرورة

إني جواد يا لفرحة فارسي
ومشى يقلد في المسير نظيره

فأراد يصهل كالحصان وصوته
يعلو وينهقُ فاستعاد شعوره

يبقى الحمارُ هو الحمارُ وصوته
من أنكر الأصوات في المعمورة

فؤادي يناديك



لوصلكِ زاد بقلبي الحنين
وزاد اشتياقي ألا تعرفين

فجودي بوصلك مكرمةً 
فقلبي بحبك أضحى رهين

تعالي نداوي الفؤادَ الجريحَ
ونشتَمُّ من عرفكِ الياسمين

لقد طال صبري وقد ضاق صدري
فبي يا منى الروح هل تشعرين

فؤادي يناديكِ يا بهجتي
تعالي إليّ ألا تسمعين

فلا تتركيني لسهدِ الليالي
و روحي تهيمُ وقلبي حزين 
 
وصالك يشفي المحبّ العليلَ
به الصبُّ يهنأُ في كل حين

لمَ الصد يا من أثرتِ شجوني
وأوقدتِ وسط الحنايا الأنين

أنا مغرمٌ عاشقٌ دنفٌ
أهيم بحبكِ في العاشقين

تعالي لنتلو كتاب الغرامِ
ونبقى بمحرابهِ ناسكين

وننشدُ آيات هذي القوافي
مواويل حبٍّ بها تعزفين

ولا تأبهي ما يقول العذولُ
ولا خوف من أعين الحاسدين




غازلتها


غازلتها

غازلتها بقريض الشعر مرتجلا
فأُعجبت واستدارت تكتم الخجلا

رنَت بأعيانها نحوي وقد قربت
مني ومالت فأحيت داخلي الأملا

غنيت أنشودةً للحب تعزفها
روحي وإلهام شعري بالقريض تلا

تُشع من وجهها نوراً فأرهفني
كبدر شعبان فيها الحسن  قد كملا

نالت محاسنها قلبي فأسعدها
من حسنها الروح والإحساس قد ثملا

جميلة الوجه أحيتني بنظرتها
قالت أتعشق هذا الحسن  قلت بلى

وقلت هذا ملاكٌ جلّ خالقه
من جنة الله هذا الرئم قد نزلا

 في وجنتيها زرعت الحب منتشياً
ومن شذى مهجتي أرويتها قبلا

أسعدتها بوصالٍ زاد بهجتنا
ومن لمى خافقي أسقيتها عسلا

أنا ومحبوبتي والحب يجمعنا
وبيننا الود والإخلاص قد هطلا

غادرتَ ناظري


إذا ما سجى ليلي وهز مشاعري
يلوح لإلهامي جمال المناظرِ

فيبدع في نظم القصيد بحرفةٍ يترجم ما تخفيه فيني سرائري

لمن غاب عني وابتلاني ببعده
لك الويل من فعلٍ حقيرٍ وغادرِ

تبيع الهوى يا ويح قلبك ظالم
وتدفن في دنيا هوانا مآثري

سأخفي بدجن الليل كل جواهري
وفي جوفه أخفي جميع مشاعري

وما بيَ من ذكرى زماني مسحتها
فلا أنت في بالي ولا في خواطري

لقد كنت لي حلماً مضى ونسيته
فغادرت من قلبي وغادرت ناظري

فلا أنت لي ندٌ ولا فيك لي هوىً
ولا أنت في دنيا المحبة شاعري

عيونُ الفجرِ


تشطيري أبيات لشاعرنا الكبير /
عماد الكبيسي
أبياته بين القوسين

 (عيونُ الفجرِ تضحكُ من رُؤاكا )
فيشتاق الفؤاد إلى لقاكا

وينبض خافقي فيزيد شوقي
( ويصحو ياسميني إنْ رآكا)

 (وترتعشُ الحروفُ على سُطوري )
وإلهامي إذا ما جا دعاكا

فأنت لخاطري نبض القوافي
 (لأنَّ سنَا القصيدةِ مِنْ سَنَاكَا)

 (فأيُّ مشاعرٍ أُهديكَ قلْ ليْ )
وإلهامي يعبِّر من حكاكا

وأنت معلمي في كل حرفٍ
 (وكلُّ قَصَائدي تَحكي هَواكَا )

 (مَتَى باللهِ ياحلمَ الليالي)ْ
متى قل لي سيبهجني لقاكا

متى الأيام تجمعنا بشوقٍ
 (تلامس أنملات الشَّوقِ فاكَا؟ )

 (أُحاوِلُ قلبيَ المجنونَ حينا)
لأُطعمهُ رحيقاً من جناكا

وحيناً أزدريه بصدق قولي
 (فيضحكُ ساخرًا يَرجو رضاكا)

 (و ليْ نبض تُهَدْهِدُهُ القوافي)
وحرف الشعر يحضره ملاكا

تُزينُ حرف أشعاري بياناً
 (فيصحو الشِّعرُ مُلتحِفًا مَداكَا)

 (وأعجَزُ يا بَهيَّ الرُّوحِ وَصفًا)
فمن للحسن يُحرزهُ سواكا

سموت على الجميع ونلت قدراً
 (فربُّ الكونِ بالحُسْنِ اصْطفاكَا)

 (وأحداقُ المحابرِ حينَ تَرنُو )
ترى بدراً تعالى في سماكا

أسير على ضيائه حين أمشي
( إلى قلمي وَ تُهدينِي خُطاكَا )

 (لأرصُفَ مِنْ نُجومِ الليلِ دَربًا )
تُنيرهُ في دجى الظلما رُؤاكا

ويوم غدٍ نرى صبحاً منيراً
 بهِ الأحلامُ تُورِقُ مِنْ نَداكَا

 (عُيوني والهوى و وجيبُ عمري )
وما أهوى في الدنيا فداكا

وما تهوى في الدنيا حلالاً
 (فدا عينيكَ قلْ ليْ هلْ كَفاكَا؟)

عيونك ترنو


عيونك ترنو ولا تخجلُ
إليّ بألحاظها ترسلُ

مقامك عندي كبير فسيح
وفي وسط قلبي لكم منزلُ

صباحٌ جميلٌ به نمتطي
حروف القوافي بها نزجلُ

وإلهام شعريَ يشتاقُ دوماً
يقارعُ حرفك لا يخجلُ

أيا ناد عمتِ صباحاً ودامت
حروفك في مهجتي تهطلُ

عيناكِ


(عيناك في كنف الدياجر أقمرُ)
 وأنا على نور الجميلة أسهرُ

الوصل في دنيا المحبة واجبٌ
لأذوق من شفتيك شهداً يُسكرُ

آتٍ إليك وشوق قلبي مفعمٌ
إني على موج المحبة أُبحرُ

وعلى ضيا عينيك أرسم وجهتي
بهما إلى دنيا غرامي أعبرُ

في ضوء عينيك المسرة أقبلتْ
تصفو بنورهما الهموم وتزهرُ

أهديهما من فيض حبي قبلة
من طعمها روح المحب تزمجرُ

تزجي إليّ حنانها كنسائمٍ
تحيي وتنعش مهجتي وتُعطِّرُ

حوراء نظرتها تريح صبابتي
وتزيل ما في الخافقين يُكدِّرُ

فدعي المتيم في هواكِ ليرتوي
بجمالكم وبحسنكم يتدثّرُ

عليكم يا أحبتنا سلامُ


عليكم يا أحبتنا سلامي
وتقديري وشكري واحترامي

على موج الأثير يطير شوقاً
بأنسام القرنفل والخزامِ

فأنتم من سكنتم في فؤادي
لكم في مهجتي أعلى مقامِ

لكم في مهجتي وطنٌ كبيرٌ
تتوج بالمودةِ والوئامِ

ألا يا من سكنتم في شغافي
فؤادي كم تلوّع بالغرامِ

وكم عانيت من سهر الليالي
وكم عانيت من فرط الهيامِ

فجودوا بالوصال فبي حنينٌ
وشوقٌ للقا نهمٌ وحامي

إلي لقياك شوقي قد تعالا
وعيني فارقت طعم المنامِ

فعجل بالوصال فأنت طبي
تداوي ما بقلبي من سقامِ

فلا تسمع لنمامٍ حسودٍ
ولا تشطط بهجري وانتقامي

بنيت بمهجتي قصراً كبيراً
يخصك أنت يا بدرَ التمامِ

فعش به منعماً بالحب واهنأ
بعيشك فيه وامسك بالزمام

فكن فطناً لقولي كن حليماً
وصلِّّّ على المشفعِ في الختامِ



على طللِ الأحباب

 

على طلل الأحباب

على طللِ الأحباب زاد تَنهُّدِي
وزَادت بي الأَشواق رغم تَجلُّدي

أَحبَّتنا غابوا وطال بعـادهم
وحال النوى والبعدُ من نيل مقصدي

يُحَدِّثني قلبي بقربِ لقـائهم
ولكنَّ حظَّي ما أراه بمُسْعدي

ألا يا حمام الروض شعري كتبته
به أطربينا اليوم في عيد مولدي

وغنَّي لُحونا وانشريها نسايماً
يَفُوحُ شذاها من عَبيرِي وعَسْجَدِي

عسى قلب ليلى يستجيب لشوقنا
يحرِّكُ فيها ذِكَر حبٍّ مُخلَّدِ

بنيتُ لليلى في الجوانحِ مسجداً 
وأكثَرتُ في محرابِ حُبِّي تَعبُّدي

تِهجَّدتُ مشتاقا بقلبٍ مُتيَّمٍ
وفي الوصل غاياتي الى حلمي الندي

سألت عليها الرَّكب هل من مُبشِّرٍ
فلا نبأ ٌعنها أجده ومُنجِدِ

يزورُ خيالي طيفها كل ساعةٍ
وألقاهُ في نومي أنيسي بمرقدي

أعَلِّلُ نفسي بالأماني تيـمُّناً
بقرب لقانا رغم واشٍ وحسّدِ

على ذكرِ بغداد



على ذكر بغداد

بكاؤُكِ أبكانا دموعاً وحسرةً
أثار شجوناً في فؤادي
وإحساسي
وأوقدتِ الأحزانُ ناراً سعيرها
تأجَّجَ ما بين الضلوعِ
بأنفاسي
على ذكرِ بغدادَ العظيمةَ إنَّني
فقدتُ بها فرحي وعيدي
وأعراسي
أيا قلعةً زادت شموخاً وعزةً
ولم يعتريها الخوفُ من وضعها
القاسي
تعيشين يا بغدادُ دوماً أبيةً
بأبنائكِ الأبطالِ مرفوعةَ
الراسِ
ومن بذلوا أرواحهم ودمائهم
وصدوا غزاةً من علوجٍ
وأنجاسِ
لهم في حنايا القلبِ ذكرى
تُجِلُّهـمْ
تفوقُ عبيرَ المسكِ والفلِّ
والآسِ
وفي جنةِ الفردوسِ نالوا
شهادةً
جزاءاً لما أولوهُ من شدةِ
الباسِ
وصدامُ فيها شامخٌ ومبجَّلٌ
بهيبةِ عملاقٍ محاطٍ
بجلاسِ
ألا لا رعى اللهُ الذي صارَ
خائناً
لبغدادَ سحقاً من عميلٍ
ودسَّاسِ
تكالبتِ الأعداءُ من كلِّ وجهةٍ
برابرَ إفرنجٍ وعُربٍ
وأفراسِ
أيا بنت بغدادَ العزيزةَ
أبشري
بصبحٍ منيرٍ بعد ليلٍ
وإغلاسِ
ومهما تقاسيْ من عناءٍ
وغربةٍ
ستحظين أفراحاً بأنـسٍ
وإيناسِ
غداً تعزفين النصرَ صرخةَ ثائرٍ
صداها يشقُّ الصمتَ  كالطيرِ
جواسِ
غداً تقطفين الوردَ زاهٍ
وناضرٍ
ومن روضَ خديكِ الأسيلينِ
أجناسِ

عشتَ في كبدي


من بحر المديد

أنت من قد عشت في كبدي
منعماً بالحب يا ولدي

وأنا من عاش في وطنٍ
عيشة الضراء في كمدِ

ظبيةُ البان



يا ظبية البان يُحْي القلب لقياكِ
فمتعي طرفيَ المهموم والباكي

هل تسمعين فؤادي كم بكى ألماً
وكم نغى لكِ صوت الهائم الشاكي

قلبي عليلٌ وروحي عاشقٌ شبقٌ
يهوى الوصال ليهنا في محياكِ

لم أعترف بحبيبٍ حلّ في كبدي
 ما حبّ قلبي بنات الحي إلّاكِ

أنتِ طبيبة قلبي والدواء له
وأنتِ خيرٌ من الرحمن اهداكِ

قرأت في عينك الأخبار موجزةً
قد أنبأتني وقد لقنتها فاكِ


ظالمٌ أنت


ظالمٌ أنت

ظالمٌ أنت في حياتي  ستبقى
أبد الدهر أكبر اللعناتِ

أنت أجريت دمع عيني سيولاً
أنت فجرت في الحشا كرباتي

أنت أشعلت نار حزنٍ
تلظّت
في فؤادي فحركت آهاتي

أنت لا تستحق حبي وودي
أنت نغّصت عيشتي وحياتي

أنت حطمتني وأضنيت قلبي
خنت حبي حطمت نفسي وذاتي

أنا من همت فيك حباً وعشقاً
لك أخلصت والوفاء
صفاتي

رغم حبي بادلتني كل حينٍ
بفجورٍ يا سيء النظراتِ

قد رفعت الشكوى إلى الله ربي
وتبتلت بالدعا في صلاتي

فوق قلبي وضعت صخراً كبيراً
وعليه تحطمت ذكرياتي

طيفُ الحبيبةِ


طيف الحبيبة أهدى لي بصورتها
فاهتزّ إلهاميَ المجنون مذهولا

ورحب القلب نشواناً ومبتهجاً
وسبح الله تعظيماً وتهليلا

جميلةٌ سحرت عيني بطلتها
أحسست قلبي بذات الحسن مأهولا

بيضاءُ ناصعةٌ تسبي العقول إذا
لاح المحيّا لها قدراً وتبجيلا

جبينها كبياض الصبح طلعته
والورد يزهر في الخدين إكليلا

يزينها الشعر مسدولٌ ذوائبهُ
من خلفها زادها حسناً وتدليلا

شفاهها رسمت سحراً على بصري
إذا نَغت سجعت بالقول ترتيلا

يا ليتني قدحاً يمتصه فمها
ومن لذيذ لماها أحتسي غولا

كحيلة العين تزجي من محاسنها
نوراً فيحسبه الراؤون قنديلا

وصدرها روضةٌ تزهو محاسنها
فاقت على الغيد بالنهدين تجميلا

وقدُّها مثل عود البان منتصبٌ
تفوق أترابها في شكلها طولا

وقلبها عامرٌ بالحب نبضته
قد ذلّلت لي قطوف العشق تذليلا

أميرةٌ مذ رأتها العين قد سُحرت
ثملت من حسنها ضماً وتقبيلا

القلبُ هام بها والعقلُ منذهلٌ
ولا سواها يروم القلبُ تبديلا

بدونها سأعيش العمرَ في كمدٍ
ويصبح القلب طول الدهر معلولا

طيفك مرسومٌ بإحساسي



إذا تذكرت من غابوا ومن رحلوا
وجدتُ طيفك مرسوم بإحساسي

وإن تنفست أنسام الهواءَ أجد
عبير طيبك مقرونٌ بأنفاسي

أسامر الليل أشكو للكرى ألمي
حتى يدغدغ نور الصبح أجراسي

ياروح روحي ونبض الحب في جسدي
جعلت من طيفكم أنسي وإيناسي

طيفُ خيال


طيف خيالٍ

خمسونَ بعد ثلاثٍ صِرْنَ من عمري
ولست أدري كم الباقي من العمرِ

مرّت كطيفِ خيالٍ زارني ومضى
يا ليت شعري متى أمضي إلى قبري

طلب صداقة


طلب صداقة

صداقتكم أهوى وأهوى ودادكم
لصحبتكم قلبي أراهُ يتوقُ

فمدوا حبال الوصل والودِّ بيننا
ألا ليتني طول الزمان صديقُ

وفيٌ أبيٌ صادقُ الوعد مخلصٌ
وطبعي حنونٌ شاعرٌ ورقيقُ

ففي قربكم لي فرحةٌ ومسرةٌ
ويُفرج همٌ في الحشاءِ وضيقُ

قبلة التوديع



‎‎قبلة التوديع سيري واحملي 
                      كل أشواقي و زفيهـــــا إليهـــا
إهبطي في خدها وانتقلي
                   حيث شاءت واسكني في شفتيها
ذكريها لو نستني لحظة 
                  أو تناستني فهزي الشـــوق فيهـــا
لو نستني عنوة أو غفلة
                  فأنا واللـــــه قلبي مـــا نسيهــــــــا
كيف أنساها وقلبي عاشق
                 وحواسي كلها رهن لديها
كم يئن القلب من فرقتها
                   و دموع العين كم تبكي عليهــا

أصارعُ بالبشاشةِ


أصارع بالبشاشةِ

(أصارع بالبشاشة بؤس يومي)
فيبقى القلب منشرحاً طروبا

و أضحك إن دنى همي وحزني
وليس الفقر في دنياي عيبا

و أضحك قاهراً بؤسي وفقري
فخير الله يأتيني قريبا

وحسبي الله في دنياي ربي
وكان الله عوناً لي مجيبا

أقول قولي


أقول قولي

أقول قولي لكم في السرِّ والعلنِ
أبكي على الشام أم أبكي على اليمنِ

الشام أرضي وبغداد العراق بها
أهلي وفي القدس أوجاعٌ تؤرقني

وفي السعيدة حربٌ أهدرت دمها
بغياً وعاثت بنار الشرِّ والمحنِ

سحقاً لكم أيها الأعداء إن غداً
آتٍ بنصرٍ سيطفي ثورة الفتنِ

ونلتقي إخوةً تزهو مفاخرنا
ونزرع الحب في صنعا وفي عدنِ

السبعُ المثاني


وإذا أتتك نوائب الأزمانِ
أو ضاق قلبك من لظى الأحزانِ

فاصدع بفاتحة الكتاب مرتلاً
ما جاء في الفرقان والقرآنِ

واحمد إلهك واحترز من شرِّ ما
تخشاه من جنٍ ومن شيطانِ

واحمد إلهك واعترف بنعيمه
واشكر إلهك سمِّ بالرحمانِ

في هذه السبع المثاني وحدها
فضل عظيم يا بني الإنسانِ

فيها منافع جمِّعت في سورة
لتقيك شر الخلق والسلطانِ

فيها الشفا والنصر فيها فاحترز
بحروفها من نظرة الأعيانِ

سبحان ربي جاءنا بكتابه
سبحانه ذو الجود والإحسانِ



طرفي الباكي



هيا ارحمي يا صبية طرفي الباكي
ومتعي قلبيَ الشاكي  بلقياكِ

وأسمعيني نشيد الحب تعزفه
قيثارة الشوق لحناً في محياكِ

طالق


من وحي الصورة ..
المقطوعة الأولى بلسان الزوج:

لقد أوفيتُ في حبي وقلبي
بحبكِ يا حبيبة كان صادقْ

لقد أكثرتُ من حبي وإني
كريم في محبتكم وعاشقْ

وقلبكِ لم يبادلني شعوراً
وفي حبي وودي غير واثقْ

حياتكِ عشتها هماً وكرباً
وقلبك لم يكن بالحب ناطقْ

دعيني وارحلي عني فإني
سأرحل عن حياتك أنت طالقْ
   ================
المقطوعة الثانية بلسان الزوجة:
رجوتكَ عُدْ ولا تقتلْ مُحبكْ
انا أهوى أعيش العمر قُربكْ

تُقاطعني تخاصمني لماذا
وما أخطأتُ كان الذنب ذنبكْ

وإن أخطأت فاغفر لي فإني
رجوتُ العفو سامح من أحبكْ

فلا تشطط بهذا الهجر إني
بطول الصبر قد أرضيتُ قلبك

أُداوي مهجتي بالصبر واعلم
بأنك ظالمي أعلنتَ حربك
==============
المقطع الثالث بلسان الوسيط :

أيها الخلان لا تفترقا
اجمعا شملكما واتفقا

العنا الشيطان لا يغويكما
اسمعا النصح لكي لا تغرقا

لا تعاند انت واغفر ذنبها
والى البيت ارجعا واستبقا

قم وقبل خدها لا تبتئس
ضمها وارشف لماها العبقَا

اسمعي يا أنت هبي واسرعي
ودعي باب التجافي مغلقا

لاعبيهِ دلليهِ إن في
قلبه الولهانُ شوقاً شبِقا

هنئيهِ واشبعي رغبته
وسيبقى في يديكِ مُوثقا

بارك الرحمان في حبكما
وإلي العشقِ الحميمِ انطلقا

تم هذا الصلح في حضرتنا
وبحبٍ منهما قد وُثِّقا


طالَ انتظاري


طال انتظاري للوصال فها أنا
في وسط داري أرتجيك وصالي

أقبل ولا تخش الوشاة وعذلهم
وانعم بحسني واستلذ دلالي

أسعد فؤاداً هام فيك محبةً
إني عشقتك يا حبيبي الغالي

صبا بردى


(سلامٌ من صبا بردى أرقُّ)
يطير محبة لك يا دمشقُ

على موج الأثير يطير شوقاً
ويرسل داخل الوجدان خفقُ

 لك الله المعين أيا شآم
عليك أصابني حزنٌ وحرقُ

لشام المجدِ في الوجدان حبٌ
وفي قلبي لها ودٌ وعشقُ

شهرُ العبادةِ



رمضان أهلا خير ضيف زارنا
قد زادنا خيراً بنور هلالهِ

شهر العبادة والتراحمِ والصفا
رمضان هلّ بجوده وجلالهِ

قد جاء بالنعم الكثيرة منعماً
قد عمنا بالخير من أفضالهِ

رمضان يا خير الشهور نفوسنا
تزهو بنور جماله وكمالهِ

هو جنة للصائمين وحمية
يا من يجود على الفقير بمالهِ

سبح إلهك واغتنم تمجيده
أكثر صلاتك للنبي وآلهِ

شكراً ومنّا


بكم رحب القلب واستبشرت
خلائج نفسي وقلبي تهنّا

وحدثني ذكركم وفؤادي
بأفضالكم قال شعراً وغنّا

وأهداك إلهام شعري جواباً
وبارك حرفك شكراً ومَنّا

شقائقُ النعمان



‎‎
نثر النسيم شقائق النعمانِ
وأريج زهر الفل والريحانِ

والقلب أهداها بكل محبةٍ
وبكل إخلاص وإطمئنانِ

لأميرةٍ صارت بقلبي والحشا
فرحي وأفراحي وحلم زماني

أذناي عاشقةٌ لها من صوتها
وقضت على عينيّ بالحرمانِ

لا تحرمي عينيّ من أشواقها
ولا تصيبي بالعمى أعياني

أملي تجودي باللقاء فإنني
قد ضاق بي صبري مع سلواني

أو لا تجودي فاحسبيني تائهاً
في سجن همي في أسى أحزاني

سيشرقُ صبحٌ


سيشرقُ بعد ظلمِ الليلِ صبحٌ
ويمسحُ غيهبَ الظّلماءِ نورُ

ويحيي الأرضَ عدلُ الله أمناً
وبعد الظلمِ تنزاحُ الشرورُ

وخير الله يغمرنا جميعاً
بفضل الله تزدان الأمورُ



سنا الإبداع



نسيم من سنا الإبداع
هبّا
فصب جماله في القلب صبّا

ورحبت المشاعر باشتياقٍ
فقلبي صارَ في دنياهُ جدبا

 وذكرني النسيم بفرط شوقٍ
لمن سكن الحشا فارتد خصبا

سلام الله يغشى كل أمٍ
وكل أبٍ من الأعماق حبّا

أيا رباه ارحم والدينا
وزدهم في جنان الخلد قربا

وأغفر ذنبهم كرماً
وجوداً
تغمدهم بفضلك وامح ذنبا

سلامٌ أيها البدرُ


سلام أيها البدر
على نسماته عطرُ

أتاني طيفكم سحَراً
فزاد الخير والبشرُ

أحبتنا لكم حنّت
أمانينا فلا عذرُ

فجودوا بالوصال بنا
كفانا البعد والهجرُ

فقد مس الفؤاد ضنى
وزاد الضرُّّ والقهرُ

سلامٌ على رمضان


سلام على رمضان الأغرْ
على المسلمين الهلال ظهرْ

فأهلاً به وبمقدمهِ
أتانا فغاب العنا والكدرْ

بمقدمِ ضيفٍ كريمٍ علينا
تهنئُ نفسي جميعَ البشرْ

ففي الصومِ صحة أبداننا
وِجاءٌ لمن يعتريه الخطرْ

وفيه السعادة فيه الهنا
وبشرى لمن صامه بالظفرْ

به فرحتان لصوامهِ
بوقت الفطور وعند السحرْ

وفيه جزاءٌ لأعمالنا
وفيهِ ذنوبٌ لنا تُغتفرْ

وكم جاء فيه حديثٌ شريفٌ
وكم يا نصائح كم يا عبرْ

إلهي رجوتك عفو الخطايا
فعفوك يا سيدي مُنتظر

أقل عثرتي يا إلهي وأكرم
برزقك عبدٌ إليك افتقرْ

وقرآنك اجعله فينا رفيقاً
وعوناً وزاداً لنا في السفرْ

واقض الحوائج في كل خيرٍ
وجنِّب مُحبك من كل شرْ

وصل وسلم على المصطفى
محمد خير الملا والبشرْ


سلامُ اللهِ


لكم إلهام شعري عن قناعة
يقول لكم ويبدي إلتياعة

سلام الله يغشاكم جميعاً
ورحمته عليكم يا جماعة

ألا صلوا على المختار طه
صلاة نرتجي منها الشفاعة

وآله ما تغنى عندليبٌ
مع الصحب الأكارم كل ساعة

نصلي يا إلهي كل حينٍ
عليه صلاتنا يا رب طاعة

الهي قد دعوتك يا إلهي
توفقنا وترزقنا اتباعه

وتسقني شربةً من كف طه
وتشبعني بها يوم المجاعة


سكن الفؤادُ



سكن الفؤاد بروض شعرك واستقر/ردي على الشاعره زاهيه بنت البحر
سكن الفؤاد بروض شعرك واستقرْ
والعقلُ والإلهامُ طاب له المقرْ

لأطوفَ في أرجائها متلذِّذاً
بجمال منظرها البديع المعتبرْ

قد راق لي ماتحتويه لطائفٌ
ونفائسٌ تزهو بألوان الدُّررْ

لافض فوكِ فأنتِ نبضُ مشاعرٍ
وسنا يراعك في القوافي مشتهرْ

يا نجمةً قد شع فينا نورها
وأضاء دربي في الدجى نور القمرْ

يا من إذا قلّبتُ في صفحاتها
أذهلنيَ التعبيرُ فيها والصورْ

يامن تئنُّ النفسُ من أناتها
ويئنُّ من أناتها صم الحجرْ

رباه أكشف ما يكدر صفوها
وأزل هموم القلب عنها والكدرْ

لي عودة لعزيزتي في روضها
في كل حين عندها أجلو النظرْ

فتقبلي مني أجلُّ تحيةٍ
وبمالكم إلهام شعري قد نثر

ويسرني تتفضلي بزيارةٍ
لخمائلي يا أختنا (بنت البحرْ)


زارنا السعدَ



زارنا السعدُ والأحبةُ جاؤوا
هنؤونا وباركتنا السماءُ

عمنا الفرح َوالسرورَ وغنّتْ
في زفاف الجميلةِ الورقاءُ

ورفعنا لها بأغلى التهاني
ألف مرحا يا أيها الحسناءُ

زادَ الحنينُ


زاد الحنين

زاد الحنين بمهجتي متلهفا
والشوق في قلبي المتيم مرهفا

الذنب أني في الهوى أحببتكم
قل للأحبة يا نديمي هل كفى؟

روحي تئن وخاطري متوجسٌ
مما ألاقي في المحبة من جفا

قد صار قلبي في هواكم مغرماً
أضحى فؤادي من غرامك مدنفا

قلبي أنا شبقٌ وحالي مغرمٌ
قد ذاب شوقاً للقاء وكم هفا

الشوق نادى يا أحبائي وكم
قد بادل الهجران هذا بالوفا 

كم قلت إني عاشقٌ ومتيمٌ
أنا لست في وعدي لخلي مخلفا

بالوصل جد وأزل تأوه مهجتي
والله يجزي في المحبة من عفا

واصل محبك لا تزد في هجرهِ
قلبي بوصلك قد تجمهر واحتفى

وانعم بحبي واستلذ محبتي
ويصير قلبك بالمحبة وارفا

واهنأ بوصلي بل وعش في مهجتي
هذا الفؤاد جعلتهُ لك مصيفا


باركوا لي


باركوا لي اليوم أصبحتُ جدّاً
فلك الحمد رب زدني وقارا

وأقل عثرتي وأحسن ختامي
واجعل الخلد جنةً لي ودارا

ريم



ريمٌ تراءى لعيني وجهها العَنَمي
سودٌ لواحظها منقوشة القدمِ

تبارك الله من حسنٍ يُشعُّ بهِا
نوراً يبدِّدُ ديجوراً من الظُّلَمِ

غازلتها بقريضِ الشعرِ فابتهجتْ
أنفاسها ودنتْ تُصغي إلى كلمي

فاستعذبتْ لحن إلهامي وراقَ لها
قولي وقالت أزلْ من مهجتي ألمي

مجاهدٌ فيك للعشاقِ موهبة
جعلتَ حبّكَ يجري في عروقِ دمي

غنّيتُ أنشودةً للحبِّ تعزفها
روحي ومحبوبتي تشدو على نغَمِي

شوقٌ ألَمّ بقلبي فانتشى عبقاً
يثيره الآه من رأسي الى قدمي

طلبتها قبلةً والشوقُ يعصفُ بي
فقرّبتْ خدّها الباهي لرشفِ فمي

أحسَسْتُ روحيَ من تقبيلها ثملَتْ
واسترهبتها حواسي والفؤاد هَمِي

في مشهدٍ ضمّ قلبينا بهِ ارتسمتْ
بشائر العشقِ يروي فيضها هِمَمِي

ريمٌ عَلى القاعِ


تشطيري لأبيات الشاعر الكبير أحمد شوقي (أبياته بين الأقواس)

(ريم على القاع بين البان والعلم )
قد فاق في الحسن غيد العُربِ والعجمِ

هذا الجمال الذي نفسي به سُحرت
(أحل سفك دمي في الأشهر الحرم)

(لما رنا حدثتني النفس قائلة)
 بنظرةٍ زال من وسط الحشا سقمي

وخاطبتني وقالت وهي معجبة
(يا ويح جنبك بالسهم المصيب رُمي)

(أنكرتها وكتمت السهم في كبدي )
وخلت حبه يجري في عروقِ دمي

الحب فيه شفا للجرح يبرؤه
(جرح الأحبة عندي غير ذي ألم )

رويتُ بذكركم


رويت بذكركم بيداء قلبي
فأضحت مهجتي وطناً فسيحا

ملأتم خافقي حباً ووداً
وأحييتم لنا قلباً وروحا

وفرجتم من الوجدان
همي
برقتكم وداويتوا الجروحا

رمضانُ


في إستقبال شهر رمضان المبارك:

رمضان أهلاً خير ضيف زارنا
قد جئت بالخيرات والبركاتِ

سهلاً حلَلْت تشرفت بك دارنا
وملأتها بالنور والخيراتِ

شهر العبادة والمحبة والصفا
والخير والغفران والحسناتِ

حمداً لربي دائماً متواصلاً
بتواصل الأيام والأوقاتِ

سبحان من رجت العباد جلاله
ودعته في السراء والعسراتِ

ربٍ عظيمٌ لا إلهٌ غيره
متنزهٌ عن كامل الشبهاتِ

والله أكبر ماتلاها مسلمٌ
في سائر الأذكار والصلواتِ

ثم الصلاة على النبي وآله
خير العباد وأطيب الساداتِ

لبيك ربي قد أتيتك مسرعاً
متقرباً أشكو لظى حالاتي

مولاي إرحم قلب عبدٍ مخلصٍ
متضرع بلطائف الدعواتِ

عيناي تذرف دمعها متواصلاً
قربى لربي غافر الزلاتِ

مولاي إشفي ما ألم بمهجتي
ألمٌ تسوء بضرهِ نبضاتي

أوجاع قلبي كم تكدر راحتي
وتهز صدري زفرة الآهاتِ

مولاي ارحمني وفرج كربتي
وأقل بفضلك سيدي عثراتي

مالي طبيبٌ غير جودك سيدي
ما لي سواك مفرج الكرباتِ

إن كان لي خيراً وفيه منيتي
لي مطلبٌ يسره قبل مماتي

حجٌ لبيتك أرتجي ياموئلي
عجِّل به ياقاضي الحاجاتِ

لأزور مكة والمشاعر كلها
اسقي ثرى عرفات من دمعاتي

وزيارةٌ لثرى النبي محمدٍ
فإليه مني أفضل الصلواتِ

ينتابني شوقٌ أزور محمداً
أطفي برؤية قبره لوعاتي

ألقي عليه تحيةً فأنل بها
تحقيق ماتسعى له غاياتي

ياخير خلق الله أنت وسيلتي
للإتصال بعالي الدرجاتِ

ربي بفضل المصطفى وبجاهه
وبحق أهل البيت والعتراتِ

كن لي معينا في جميع حوائجي
واقضي بخيرك سيدي طلباتي

واغفر ذنوبي يا إلهي كلها
والسيآت قديمها والآتي

مولاي إرحم والديّ ومن لهم
حق علي وسائر الأمواتِ

اغفر وسامح ياكريم ذنوبهم
وسع لهم في أطيب الجناتِ

وختامها صلوات ربي دائما
تغشى النبي بسائر الأوقاتِ

رمضانُ هلّ هلالهُ


ضيفٌ علينا جاء بعد غيابِ
حيوهُ بالتهليلِ والترحابِ

رمضان هلّ هلاله فاستبشروا
بقدومهِ يا معشرَ الأصحابِ

بالخيرِ جاءَ وبالمسرةِ قد أتى
ولضيفنا قد فُتِّحت أبوابي

خير الشهور به تطيب نفوسنا
أهلاً بهِ حيوهُ يا أحبابي

شهر العبادة والتراحمِ والتُّقى
قد جاء مغفرةً لذي الألبابِ

ربي تقبل صومنا وصلاتنا
واجزل بفعل الصالحاتِ ثوابي

في ليلة الصوم العظيمةِ إننيِِ
متعبدٌ أمسيت في محرابي

صليت نافلةً وقلبي خاشعٌ
ناديت ربي أن يخفف ما بي

لما طغت فوقي الهموم وأضرمت
في القلب ناراً لُذْتُ بالوهابِ

وشكوت ربي فاستجاب لدعوتي
والدمع يروي قطره أهدابي

فوجدته رباً رحيماً غافراً
للذنب يقضي حاجة الأوّابِ

وبشائرٌ بنعيمها قد أقبلت
والخير أقبل طارقاً أبوابي

يا رب أنت المرتجى يا سيدي
ارحم محبك واشفِ كل مصابي

اغفر وسامح يا مهيمن واعطني
في يوم حشرك باليمين كتابي

سبحان من عنت الوجوه لوجههِ
رب الوجود مسبب الأسبابِ

رقِّي لقلبي


رقِّي لقلبي 

الشوق أملى خافقي عشقا
والوجد يخفق مهجتي خفقا

رقِّي لقلبي يا معذبتي
البعد أضناني وما أبقى

البعد جورٌ كم يؤرقني
رفقاً بنا يا فاتني رفقا

أصبحت في دنيا الهوى دنفاً
أنا وأنت في الهوى غرْقا

جودي بوصلٍ يا حبيبتنا
لا تفتقي ما بيننا فتقا

مدي حبال الوصل سيدتي
بالوصل كم نسلو وكم نرقى

جودي لنا بالوصل مكرمةً
الروح تطلب منكم العتقا

رعى اللهُ


رعى الله هذا الصبّ قد زادَ في الشكوى
وأصبحَ من صدِّ الأحبةِ لا يقوى

لك اللهُ يا قلبَ الفتونِ أرى بهِ
حناناً ولي يا ليتهُ جنةَ المأوي

حنونٌ طروبٌ طيبٌ في صفاتهِ
لقد ذقتُ من أطيابهِ المنّ والسلوى

به الشعرُ تلقيهِ المشاعرُ آيةً
لعمريَ كمْ روحي لأشعارهِ تهوى

فيرقصَ قلبي مفعماً بغنائهِ
ويرتاحُ بالي حينَ بادلني النجوى

أُرتِّلُ أشعارَ الفتونِ مغرداً
بآياتها والقلبُ من فيضها يُروى

لها الشكرُ والتقديرُ والودُّ كلهِ
وجُلّ احترامي والفؤادُ لها مثوى

وعفواً وعذراً لن أجاري أميرةً
لساني قصيرٌ لو يجاريكِ لن يقوى


رثاءُ عباس


رثاءُ عباس عبدالغني مهدي

عباسُ يا أيها الصنديدُ أنتَ لنا
فخرٌ وأنتَ لنا عزمٌ
وإصرارُ

وأنتَ من حازَ في الدنيا مكانتهُ
وأنتَ سيفٌ على الأعداءِ بتّارُ

حملتَ مجدَكَ فوقَ الرأسِ ترفعهُ
والخوفُ والذلُّ للأعداءِ والعارُ

يا فارساً ذاقتِ الأعداءُ صولتُهُ
لك الوغى شهدتْ كمْ أنتَ مغوارُ

نلتَ الشهادةَ فاهنأ يا حبيبُ وطبْ
بجنةِ الخلدِ نعمَ الضيفُ والدارُ

بجنةِ اللهِ إهنأ يا شهيدُ ونمْ
والحورُ حولك أترابٌ وأبكارُ

عليكَ رحمةُ ربي كلما طلعتْ
شمسٌ وما غردتْ في الروضِ أطيارُ

رثاءُ الوالدين



يا معشرَ الشعراءِ طابَ مساؤكمْ
قد زادَ شوقُ لقائكمْ وحنيني

لبيتُ دعوتكمْ وجئتُ مساجلاً
ونثرتُ حرفَ الشعرِ من تلحيني

 يا من أثرتمْ بالقريضِ مواجعي
وتأججتْ في الخافقينِ شجوني

بعدُ الأحبةِ كم يثيرُ صبابتي
ويزيدُ فيني لوعتي وجنوني

فارقتهمْ والقلبُ يشكو بعدهمْ
ولَكَمْ رثتهمْ بالدموعِ عيوني

يا ربُ ارحمْ والديّ ومن لهمْ
حقٌ عليّ وكل من سبقوني

اغفرْ وسامحْ يا كريمُ ذنوبهمْ
ماتوا وفي دنيايَ قد تركوني

ربيبُ القلبِ


ربيبُ القلبِ

يا ربيب القلب قل لي هل كفى
ما يلاقيه فؤادي من جفا

إن قلبي في هواكم مغرمٌ
وفؤادي من هواكم دنفا

إن قلبي شبق في حبكم
ذاب شوقاً للقاكم كم هفا

شوق قلبي كم يناديكم وقد
بادل الهجران هذا بالوفا

جس نبضي ستراني عاشقاً
وترى نبضي لخلِّي منصفا

جد لنا بالوصل واكشف كربةً
وجزى الله بخيرٍ من عفا

وتربع في فؤادي ملكاً
لك سخرت الحنايا مصيفا

ربة الصون



ربة الصون

 يا ربةَ الصـون و العفـافْ
 حسينة الوصف و الأدبْ

أوقاتنا دونكم عجافْ
يشوبها الهمُّ والتعـبْ

هل عندكم نحونا أْتـلافْ 
في الصداقـات والصحبْ

إن لم يكن عندكم خـلافْ
 فالوصل للخلُّ مستحـبْ

سعاد ليلى ندى سلافْ
عفـاف من قلبها أحبْ

تأتي إلينا ولا تخـافْ
مقامها عالي الرتبْ

أميرة الحسن يا عفافْ
 إلهام شعري لهـا كتبْ

رسمتها نقشُ في الغلافْ
 وفوقها تاج من ذهبْ

ربُّ فرِّج

ربُّ فرج

ربُّ فرِّج من فؤادي كُرَبي
وأزل همي وهدئ غضبي

أستغيث الله في عليائه
اصرف اللهم ما قد حلّ بي

موطني أحببته منذ الصبا
قد سقاني حب أوطاني أبي

حبه في وسط شرياني جرى
حلّ في قلبي وقوّى عصبي

في بلادي نار شرٍ أحرقت
نارها في داخلي باللهبِ

نار حرب أحرقت أوطاننا
وبكى من شرها كل أبي

ضربت بغداد و الشام وقد
أُضرمت في كل قطر عربي

اجنحوا للسلم يا قوم كفى
حربكم قد عصفت بالعربِ

هَدَمتْ دورٌ وضاعت أُسَرٌ
هاجرت ظلماً من الخصم الغبي

كم نفوس قتلوا كم
أزهقوا
كم شيوخ كم نساءٌ كم صبي

هم ولاة الأمرِ هم حكامنا
هم أهانونا فيا للعجبِ

 إن ربي حسبهم في فعلهم
أنت يا مولاي حقق مطلبي

وأزلهم رب من عليائهم
إنهم قد خالفوا قول النبي

خذ بثأر الأبريا يا سيدي
واطوهم عنا كطي الكتبِ

وانتقم منهم وبدد شملهم
وبهم يا نار ربي رحبي

رابطةُ المحبة



لكم في مهجتي شأنٌ كبيرٌ
وحبٌ لا يغيبُ ولا يبورُ

فلا كدراً أُحسُّ به فأنتم
بقلبي يا أحبتنا سرورُ

وأنتم فرحتي في كل خطبٍ
وأنتم في الدجى ضوءٌ
ونورُ

برابطةِ المحبةِ قد جُمعنا
بأنجمها الجميلةِ نستنيرُ

تجمَّعنا بها من كل قطرٍ
نجوماً في جوانبها تنيرُ

كأنّا في جنان الخلدِ صرنا
بها الولدانُ نسكنها وحورُ

لنشربَ من معينِ الشعرِ كأساً
وترتويَ المشاعرُ والشعورُ

أحسُّ بها كأني في عكاظٍ
مثيل زهير أو أني جريرُ

لكم منّا التحايا طيباتٍ
ودام الودُّ فيكم والحبورُ


ذكرى حبيبٍ


(ذكرى حبيب) الى شاكر إبن أخي الغائب بكندا

 ذكرى حبيب أثار الهم والقلقا
 وبُعده جعل الوجدان  محترقا

 نأى وطالت بأرض الغرب غربته
 وغُلقت بيننا الأبواب والطرقا

 يانبض قلبي وماء الروح في كبدي
 جعلتُ ذكرك عندي طيباً عبقا

 يا قرة العين عيني كم يؤرقها
 شوق أطال بها التسهيد والأرقا

 أشكو لطيفك إن دانى يسامرني
وأهجرالنوم حتى الصبح ينفلقا

 ياليت شعري إذا الأقدار تجمعنا
 هيهات هيهات أن ننأى  ونفترقا

 زاد الفراق هديت الرشد مكرمة
 يا شاكرٌ عد سئمنا الهم والقلقا

ذكرى البردوني


وذكرك في داخل القلب حيٌ
فأنت الثقافة رمز الأدبْ

وأنت الذي قد سعى للمعالي
بجهدك نلت جميع الرتبْ

وأنت سهيل بآفاقنا
وأسطورة الشعر عند العربْ

وأنت الذي للثقافة مجدٌ
ونجمك فوق العلا ما غربْ

فلله درك من شاعرٍ
كتبتَ القوافي بماء الذهبْ 

وعشتَ بصيراً وغيرك أعمى
وعشتَ مثالاً لنا مستحبْ

ذكرك في قلبي


(حاولت محوك من أوراق ذاكرتي )
لكن ذكرك في قلبي وفي بالي

أبى وأظهر في أوساط أوردتي
نقشٌ لإسمك هذا خلِّي الغالي

ذكرك في خاطري



تغيبي وذكرك في خاطري
يمر بطيفك مر السحابْ

ويرسم وجهك في ناظري
فينجلي الهمُّ والإكتئابْ

دموعُ المآقي


دموع المآقي

أخبري الخلّ يا دموع المآقي
عن هيامي وصبوتي واشتياقي

ذكريهِ إذا نساني فإني
طول وقتي أنا على العهدِ باقي

ذكريهِ إذا نساني فإني
ضقتُ ذرعاً ولوعةً للتلاقِ

فرّق البينُ حبّنا وافترقنا
واكتوينا قسراً بنارِ الفراقِ

دعيني أُفتشُ



دعيني أُفَتِّشُ عن راحتي
لعلَّي أجدها لدى حضرتكْ

أُفَرِّغ آهات من لوعتي
وأمزجها بسلا فرحتكْ

وأُخْمدُ بركان في مهجتي
ويطفئهُ الشوق في نظرتكْ

وأَشتمُّ أنسام من وردتي
وأَخلطها بشذى وردتكْ

وأسكبُ ألوان من عبرتي
وأرسمها وردُ في وجنتكْ

لديك شفى ودوى علَّتي
رحيقٌ من الشهد في شفتكْ

أُترجمُ حرَّ لظى قبلتي
حديثاً تلحنه نشوتكْ

وأعزف أوتار قيثارتي
على نغم السحر في رقصتكْ

وأنعم بالوصل يامنيتي
وقلبيَ مسجون في قبضتك

دعيني



دعيني يا معذبتي دعيني
أُعوضُ فيك أيام الفراقِ

دعيني ألثم الخدين
علِّي
أُخفِّفُ فيهما فرط التلاقِ

وفي شفتيك ألفظ شوق قلبي
وأطفئُ نار وجدي واحتراقي

يهيم بحسنك الفتان قلبي
ويشدوا حين نهفو للعناقِ

جمالكِ ساحرٌ عقلي و لبي
دعيني فيه أسكب إشتياقي

وحسنكِ قد تجلّى في عيوني
فأرهف بي المشاعر والمآقي

أزال من الحنايا فرط شوقٍ
وخفّف من فؤادي ما ألاقي

مارأيك في مدوناتي