الجمعة، 20 يوليو 2018

على ذكرِ بغداد



على ذكر بغداد

بكاؤُكِ أبكانا دموعاً وحسرةً
أثار شجوناً في فؤادي
وإحساسي
وأوقدتِ الأحزانُ ناراً سعيرها
تأجَّجَ ما بين الضلوعِ
بأنفاسي
على ذكرِ بغدادَ العظيمةَ إنَّني
فقدتُ بها فرحي وعيدي
وأعراسي
أيا قلعةً زادت شموخاً وعزةً
ولم يعتريها الخوفُ من وضعها
القاسي
تعيشين يا بغدادُ دوماً أبيةً
بأبنائكِ الأبطالِ مرفوعةَ
الراسِ
ومن بذلوا أرواحهم ودمائهم
وصدوا غزاةً من علوجٍ
وأنجاسِ
لهم في حنايا القلبِ ذكرى
تُجِلُّهـمْ
تفوقُ عبيرَ المسكِ والفلِّ
والآسِ
وفي جنةِ الفردوسِ نالوا
شهادةً
جزاءاً لما أولوهُ من شدةِ
الباسِ
وصدامُ فيها شامخٌ ومبجَّلٌ
بهيبةِ عملاقٍ محاطٍ
بجلاسِ
ألا لا رعى اللهُ الذي صارَ
خائناً
لبغدادَ سحقاً من عميلٍ
ودسَّاسِ
تكالبتِ الأعداءُ من كلِّ وجهةٍ
برابرَ إفرنجٍ وعُربٍ
وأفراسِ
أيا بنت بغدادَ العزيزةَ
أبشري
بصبحٍ منيرٍ بعد ليلٍ
وإغلاسِ
ومهما تقاسيْ من عناءٍ
وغربةٍ
ستحظين أفراحاً بأنـسٍ
وإيناسِ
غداً تعزفين النصرَ صرخةَ ثائرٍ
صداها يشقُّ الصمتَ  كالطيرِ
جواسِ
غداً تقطفين الوردَ زاهٍ
وناضرٍ
ومن روضَ خديكِ الأسيلينِ
أجناسِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مارأيك في مدوناتي