الجمعة، 20 يوليو 2018

نفخٌ من الشعر


تشطيري لأبيات الشاعر مصطفى طاهر (أبياته داخل الأقواس)

يا شامُ صبراً

(ﻧَﻔْﺢٌ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺸِّـﻌْﺮِ ﺃَﻡْ ﺷِــﻌْﺮٌ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻌَﺒَﻖِ)
أم نسمة تعتريها حمرة الشفقِ

كتبت من وحيه حرفي فأعبقني
(ﻓَﺎﺣَﺖْ ﻧَﺴَــﺎﺋِﻤُﻪُ ﻓِﻲ ﺍﻟﺤِﺒْﺮِ ﻭَﺍﻟﻮَﺭَﻕِ)

(ﻛﺄﻧّـــَﻤﺎ ﻣُﺰِﺟَــــــﺖْ ﺑِﺎﻟﻄِّﻴْــﺐِ ﺃَﺣْﺮُﻓُﻪُ)
ففاح شذوه في قلبي وفي أفقي

نسم الرياحين والعطر الجميل به
(ﻭَﺍﻟﻴَﺎﺳَـــمينِ ﻭَﺯَﻫْﺮِ ﺍﻟﻔُﻞِّ ﻭَﺍﻟﺤَﺒَــﻖِ)

(ﻟَﻤَّﺎ ﺫَﻛَﺮْﺕُ ﺭُﺑُـــــﻮﻉَ ﺍﻟﺸَّﺎﻡِ ﺃَﺭَّﻗَﻨِﻲ)
ذكرى لمن هاجروا أو في الشآم بقي

فزادني ذكرهم شوقاً وأرهفني
(ﻓَﻴْﺾُ ﺍﻟﺤَﻨِﻴْـﻦِ ﺇِﻟﻰ ﺗَﺎﺭِﻳْﺨِﻬَﺎ ﺍﻷَﻟﻖ)

(ﻗَﺪْ ﻛُﻨْﺖُ ﺃَﻣْﻠَﺄُ ﻣِﻦْ ﺃَﻧْﻔَﺎﺳِـﻬَﺎ ﻗَﻠَﻤِﻲ)
واليوم حبرته دمعي ومنه سُقي

وكنت أصنع من أشجارها قلمي
(ﻭَﻛُﻨْﺖُ ﺃَﻧْﺴُـﺞُ ﻣِﻦْ ﺃَﻫْﺪَﺍﺑِﻬَﺎ ﻭَﺭَﻗِﻲ)

(ﻭَﻛُﻨْﺖُ ﺃَﻧْﻈُﻢُ ﺷِـﻌْﺮِﻱ ﻣِﻦْ ﺟَﺪَﺍﺋِﻠِﻬَﺎ)
فيظهر الحرف في إشراقةٍ ورُقي

أخط حرفي على أفياء مملكتي
(ﻓَﻴَﺮْﻗُﺺُ ﺍﻟﺤَﺮْﻑُ ﻓَﻮَّﺍﺣـــﺎً ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻨَّﻤـــَﻖ)

(ﺿَﺎﻗَﺖْ ﻣَﻨَﺎﻓِﺴُــﻬَﺎ ﻃَﺎﻟَﺖْ ﻣَﺼَﺎﺋِﺒُﻬَﺎ)
أضحت كسبّاحةٍ تخشى من الغرقِ

الوضع أنهكها والحرب تقهرها
(ﺗَﻐْﻔُﻮ ﻭَﺗَﺼْﺤُﻮ ﺑِﻮَﺟْﻪٍ ﺷَـﺎﺣِﺐٍ ﻗَﻠِﻖ)

(ﺧَــــﻮْﻑٌ ﻭَﺟُــــﻮﻉٌ ﻭَﺃَﻭْﺟَـــﺎﻉٌ ﻣُﻨَــــﻀَﺪَّﺓٌ)
بكى من الخوف والأوجاع كل تقي

الخوف والقتل والتشريد أرهقها
(ﻭَﺍﻟﺮُّﻋْﺐُ ﻭَﺍﻟﻤَﻮْﺕُ ﺃَﺷْـــــﺒَﺎﺡٌ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻄُﺮُﻕ)

(ﺻَﺒْﺮﺍً ﺷَـــﺂﻡُ ﺳَـــﻴَﺠْﻠُﻮ ﺍﻟﻠﻪُ ﻏُﻤَّﺘَﻨَﺎ)
سيشرق الصبح يجلو هم كل شقي

يا شام صبراً ولو طال الظلام بنا
(ﻓَﺎﻟﺸَّﻤْﺲُ ﻣَﺸْﺮِﻗُﻬَﺎ ﻣِﻦْ ﻋَﺘْﻤَﺔِ ﺍﻟﻐَﺴَـقِ)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مارأيك في مدوناتي