الجمعة، 20 يوليو 2018

قفي يا غزال البان



قفي ياغزال البان لو تتكرَّمـي
ولَبَّي ندائي واسْمعينيَ وارْحمي

وجودي علينا باللِّقاءِ تكرماً
إذا أنت لا تخشين عين اللوائمِ

فقصدي شريفٌ والفؤادُ معلقٌ
بفاتنةٍ صادت فؤادي بأسهمِ

فقلت أنامن عذَّب الحبُّ قلبه
وقلبي بحب الغانيات متيمِ

أنا عاشقٌ حور العيون ومغرمٌ
بلثم خدودٍ وارتشاف مباسمِ

فقالت تمهلْ أيها العاشق الذي
سحرتَ فؤادي بالبيان المنظّمِ

أنا درةٌ في الأفق يعلو مكانها
وحولي حراسي وقومي وخادمِ

فقلتُ أنا المقدامُ خصمي يهابني
وفارسُ لم أخش سيوفاً صوارمِ

سأرمي شراكي ثم أصطادُ درةً
لتطفيَ نيراناً في القلب تضرمِ

وداخل وجداني سيبقى مكانها
ومسكنها والعيش في قلب باسمِ

فقالت لقد أشعلت ناراً بمهجتي
وحبكَ يسرى في عروقي مع دمي

حنانيك اطفئ نار شوقٍ توقَّدت
بقلبي وداوي لوعتي وتألُّمِي

وجاءت وحيَّتني بأحلى تحيةٍ
أشارت إليَّا بالبنان المنعَّمِ

ومـدَّت يداها سَلَّمت بيمينها
وشدَّت بيسراها بكفِّي ومعصمي

عليهـا ججابٌ ساترٌ لجمالها
كفارسِ في ميدان حربٍ ملثَّمِ

فقلت لها ياربة الحسن أكشفي
خماركِ لا تخشي حسودٍ ولائمِ

 فمدَّت بيمناها لتكشفَ وجهها
فأرهبني حسنٌ عليها مُخيِّمِ

جبينٌ لها كالصبح يلمع مشرقاً
 وأنفٌ كمصقول الحديد المهندمِ

وعينان سوداويتان وجفنها
كحيلٌ بألوان القزاحِ المغيَّمِ

وحمرةُ خدَّيها كدرٍ منضدٍ
وفي فمها سحرُ الشفاة معندمِ

وفي جيدها عقدٌ تدلَّى بصدرها
تبوأَ سُكناً بين نهدين محتمي

فقلت لها يامنية النفس إنني
سأعلن قولي عند عربٍ وأعجمِ

إذاشئتِ كوني في حياتي شريكةً
أريدك حلاً لا أريـد المحرَّمِ

فقالت نعم أهواك إني حليلةٌ
لفارس أحلامي وإبن الأكارمِ

وسمعاً وطوعاً وافتخاراً وعـزةً
على سنة المختار طه المكرمِ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مارأيك في مدوناتي