أين الدواةُ
أين الدواةُ وأين اللوحُ والقلمُ
في داخلي نبضاتُ الشعرِ تَحتدمُ
العينُ تبكي وقلبي خائفٌ وجلٌ
مما نعانيهِ زادَ الهمُّ والألمُ
حربٌ وقتلٌ وتشريدٌ بموطننا
بلادنا عاثَ فيها الظالمُ النّهمُ
العابثون بها من كلِّ ناحيةٍ
عاثوا فساداً فزادَ الخوفُ والسقمُ
والخائنون تمادوا في عمالتهم
تباًّ لهم لُعنوا في غيِّهم وعَمُوا
وعصبةُ الحقِّ في آفاقنا احتشدتْ
ترمي لظاها...من العدوانِ تنتقمُ
صنعاءُ عاشت مدى التاريخِ شامخةً
أبيةً طولَ دهرِ الله تُحترمُ
مهما تكالبتِ الأعداءُ غازيةً
أمامَ صنعا ترى الأعداءَ تنهزمُ
عامٌ ونصفُ وحلفُ البغيِ يضربها
وكم أُريقَ بأرجاءِ البلادِ دمُ
(عطّانُ) يحمي حمى صنعا ويحرسها
من كلِّ شرٍّ ويرعى أمنها (نقمُ)
يا معشرَ العُربِ هذا حلفكم ضعفتْ
قواهُ واستبسلت في صدهِ الهممُ
نحن اليمانون جند اللهِ إنّ لنا
عزماً ونحن بحبل الله نعتصمُ
مهما عملتمْ فلم تنجحْ مآربكمْ
تبّاً لكم ولمن في نصركم وُهِمُوا
بأسٌ شديدٌ لنا في كل نازلةٍ
كالبرقِ نعدو وما خارتْ لنا قَدمُ
فلتسألوا جيشكم في كل ملحمةٍ
فروا من الأسْدِ هُمْ بالذلِّ قد وُصِموا
أما رأيتمْ خلايا جندكم هربتْ
كما الشياهِ ومنها الذئبُ يَغْتنِمُ
ورايةُ اليمنِ الميمونِ شامخةٌ
كل المواقعِ يعلو فوقها العلمُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق