أيا شامُ جئناكِ من مأربِ
نواسيكِ في همِّنا العربي
ونشكو لبعضٍ صروف الزمانِ
فقد عاثَ فينا العدوُّ الغبي
غزتنا العروبةُ في دارنا
وهيجها الغازيُ الأجنبي
فلا عاد فينا أخٌ مخلصٌ
وشهمٌ كريمٌ رحيمٌ أبي
ولا جارُ يحمي حمى جارهِ
ولا جارُ يرعى حديثَ النبي
هو الجارُ جارَ علينا وكم
أثارَ حروباً تُشيبُ الصبي
أثاروا حروباً بأوطاننا
بصنعا ببغدادَ في حلبِ
وفي ليبيا نار حربٍ طغت
وهدّّتْ قواها فوا عجبي
وأُميَ تحت الخرابِ تئنُّ
أخي قتلوهُ وأخفوا أبي
وهُجِّرتُ غصباً وعانيتُ ظلماً
وأُحرقتِ الدارُ باللهبِ
ولاة الأمورِ وحكامنا
هم الظلمُ والجورُ في مذهبي
فبئساً لهمً ثم تعساً لهمْ
جزاءًا يهانوا لما حلّ بي
بساعتنا هذهِ قد أغارت
علينا الصواريخُ كالشهبِ
ونحن كما الطود ما همنا
أزيز الصواريخ لن نختبي
نواجههمْ أينما وجدوا
وويلٌ لهم ساعةَ الغضبِ
فنحن أولوا البأس والحرب إنّا
الفوارس يا حربُ فلتكتبي
عناويننا في ذرى المجد قولي
لأحفادنا عنّنا واعْربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق