الجمعة، 20 يوليو 2018

المشتاقة


المشتاقة

(قولي ولو كذباً كلاماً ليِّناً )
هزي الفؤادَ وحركي أشواقهْ

قولي ولا تخشي وشايةَ حاسدٍ
أو من رقيبٍ قد يبثُّ نفاقهْ

روحي فداكِ من الحسودِ وكيدهِ
أعطاكِ قلبي في الوفا ميثاقهْ

قولي بلا خجلٍ بلهفةِ عاشقٍ
لو نفسكِ الضمآ لنا مشتاقهْ

قولي أُحِبُّكَ لاسواك أُحِبُّهُ
لو أنتِ رومنسيةٌ ذواقةْ

ودعي السكوتَ ولايكن لكِ حيلةٌ
تُخفي به آهاتك الحرَّاقةْ

لا تقطعي حبلَ الوصالِ وتقتلي
قلبي وطيفكِ حلّ في أعماقةْ

ترجمتي جواب المشتاقة شعراً  //

ولما أقول لكم كلاماً ليناً
كذباً ونفسي دائماً صدَّاقةْ

أتظن لو أخفيتَ شوق جوانحي
حرصاً أتحسبهُ عليك حماقةْ

أتشكُّ في صمتي فصدق عواطفي
وأنا لحرفِ قريضكم ذوَّاقةْ

لا فضَّ فوك فبالبيانِ سحرتني
وجعلتني في قبضتيكَ معاقهْ

إلهامك السحريّ أطربَ خافقي
رقصت له نفسي بكلِّ طلاقةْ

وبرقَّةِ الإحساس أنتَ جذبتني
فأسرتني وجعلتني مُنساقةْ

وبرهبةِ الإلهامِ قد أجبرتني
فنطقتُ صارخةً أنا مشتاقةْ

فوجدتُ قلبيَ في هواكَ متيّماً
والنفس نبضتها بكم خفَّاقةْ

نفسي وقلبي والحواسُ تهزني
والحب يجمع في الهوى عُشَّاقةْ

ماكان ظني أن تلين عواطفي
وأصيرُ خاضعةً لكم تواقةْ

وأنا الصلابةُ والشموخُ وكان لي
قلبٌ كجلمودٍ أشدّ وثاقةْ

فإذا به يهفو إليك ويرتدي
طيفَ الوصالِ ويمتطي أشواقةْ

ينتابني شوقٌ إليك كأنه
صاروخ ينفثُ في الهوى إطلاقةْ

فيحس قلبي في وصالك متعةً
وتصيب نفسي من فراقك فاقةْ

قلبي فداك وفيك قد أوقفتهُ
عمَّدتُ في دارِ الهوى أوراقةْ

يا لائمي لالا تلمني إن بي
شوقاً ونفسي كم تتوق عناقةْ

لأعيش عمري في هواهُ أميرةً
والقلب يهنأُ حبّه ومذاقهْ

يا ليت شعري هل أجدتُ قصيدتي
أوَجَدتني تلميذةً عملاقةْ

فخرٌ بكم مولاي أنت معلمي
يا بهجتي يا بسمتي البرّاقةْ

اعلم بأني في هواك سبيةٌ
سيموت قلبي لو تود فراقهْ

فخرٌ لأهلي لو جُننت بشاعرٍ
وبفارسٍ راياتهُ خفّاقةْ

فأنا سأعلنها بكل صراحةٍ
مشتاقةٌ مشتاقةٌ مشتاقةْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مارأيك في مدوناتي