لوعة النوى
إذا هاجت الأحزان من لوعة النوى
وأضنى فؤادي الهمُّ والضيقُ والقهرُ
وإن طال ليل البعد والشوق هزني
إلى وصل ذاك البدر ناديت يا بدرُ
أنادي الذي في القلب أسمع نبضه
فيأتيَ طيف الحب يُهديني البشرُ
فأنسى هموم القلب لو حان وصله
وكم آهة في القلب يكتمها الصدرُ
له داخل الوجدان أعلى مكانةٍ
له في حواسي كلها العزُّ والقدرُ
جميلٌ كساه الله حسناً وهيبةً
تغشّى فوادي حين أنظره سحرُ
وقامته كالبان إن مال وانثنى
فيأسر قلبي ذلك القدُّ والخصرُ
وفي وجهه نورٌ يشعُّ ضياؤه
ويدهش عيني ذلك الجيد والنحرُ
إذا ما دنا مني يبادلني الهوى
ويهمس في أذني فلم يبق بي صبرُ
وأنشدت من لحن القوافي قصيدةً
وأهديته عقداً نسائمه عطرُ
مكثنا طوال الليل نشدو لبعضنا
تسامرنا الأحلام والأنجم الزهرُ
وتحكي حكايات الغرام قلوبنا
وهنأنا من حولنا الورد والزهرُ
ولما توادعنا ومد يمينه
وضم بها كفي تغشَّاني السكرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق