أهاجني الوجدُ
منّا السلام عليكم يا أحبتنا
وازكى وأطيب آيات التحياتِ
يطيب لي في لقاكم أن أساجلكم
عسى أمتع نفسي بالمسراتِ
أهاجني الوجد في قلبي فأوجعه
واسّاقطت من مآقي العين دمعاتي
ماذا أقول لكم ما ذا أحدثكم
البوح يمسكه إعصار آهاتي
ما ذا أحدث عن شامٍ وعن يمنٍ
وفيهما الحرب أضحى شرها عاتِ
ما ذا أحدث عن بغدادَ قد عبثتْ
بها الأعادي وأخفوا فجرها الآتي
الشام قد ألبسوا أطلالها كفناً
وشردوا شعبها أهل العداواتِ
وليبيا إن رأتها العين انحسرت
اضحت طلولاً تعزيها نداءاتي
أما السعيدة قد حل الدمار بها
وأهلها بين أحياءٍ وأمواتِ
والقدس صاحت بأعلى الصوت قائلةً
مني عليكم جميعاً كل لعناتِ
أعني الملوك وقادات البلاد فهم
من نكّسوا في سماء القدس راياتي
لمقعدِ الحكم باتوا حاضنين له
صمٌ وبكمٌ وعميٌ في الضلالاتِ
ويح العروبة والحكام أجمعهم
هم الذين تمادوا في معاناتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق